لماذا تعاون ترامب وبايدن في اتفاق غزة رغم العداء .. "نيويورك تايمز" تجيب

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة، والذي تم التفاوض عليه بين الوسطاء، تم تحقيقه جزئيا من خلال التعاون الملحوظ بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي تولى منصبه بعد أيام من توليه منصبه جانباً من الخصومة والعداء المعلن مؤقتاً بينهما، من أجل تحقيق هدف مشترك يستفيد منه كل منهما.

وأمر الرئيسان مستشاريهما بالعمل معًا للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لإنهاء القتال الذي دمر غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك منذ 15 شهرًا. ومن المتوقع أن يبدأ الاتفاق يوم الأحد، أي قبل يوم من تسليم بايدن البيت الأبيض لترامب.

وكان لكل رئيس مصلحته الخاصة في تسوية الأمر قبل يوم تنصيب ترامب. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، بالنسبة لبايدن المنتهية ولايته، فإن الاتفاق، في حال صحته، يمثل التبرئة النهائية لعصره الذي يأمل أن يكون نهايته. الحرب الأكثر دموية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين أن تحرير الأميركيين عائلات إسرائيلية، وبالنسبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإن الاتفاق يزيل قضية رئيسية عن الطاولة في الوقت الحالي مع افتتاحه لولاية ثانية وتركه. الحرية في متابعة أولويات أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن التطور الذي وصفته بـ”المثير” قبل 5 أيام فقط من انتقال السلطة في الولايات المتحدة، يتعارض مع طبيعة واشنطن، حيث نادرا ما يعمل رؤساء الأحزاب المتعارضة معا خلال فترة انتقالية. حتى في مواجهة أزمة كبرى، لكن سرعان ما عادت الأقطاب السياسية إلى مداراتها الطبيعية. وتجادل الجانبان حول من يستحق الفضل في التوصل إلى الاتفاق مع الوسطاء العرب.

وفي المحادثات بين فريقي الأمن القومي التابعين لبايدن وترامب، أوضح مساعدو الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أنه، بغض النظر عن العداء القائم بين الرجلين، فإن غزة هي قضية يجب عليهم العمل معًا بشأنها.

وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر بدور فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال المفاوضات، واصفا مشاركتهم بـ«الحاسمة والمهمة»، قائلا: إن «مشاركة فريق ترامب حاسمة، إذ ستنتهي هذه الإدارة (الرئيس جو بايدن) ولايته خلال أيام”. وأضاف “أحد الأمور التي قلناها دائما بشأن هذا الاتفاق هو أنه عندما ننتقل من المرحلة الأولى إلى الثانية فإن الولايات المتحدة ومصر وقطر ستكون الضامنة لهذا الاتفاق”.

وأضاف: “مصر وقطر ستضغطان على حماس للبقاء على طاولة المفاوضات والانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، فيما ستضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتفعل الشيء نفسه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top