دكتور. وأكد هشام النجار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أن جماعة الإخوان الإرهابية خلقت خصيصا لتقسيم وإضعاف الصف العربي من خلال خلط الأوراق ونشر التناقضات الأيديولوجية والطائفية لزعزعة استقرار الوضع العربي حتى التمزق والتشرذم. ويسمح لإسرائيل بالتضخم والتوسع والتمدد على حساب واقع عربي آخر منهار وممزق، ويشير إلى أن هذه الخطة طويلة المدى تؤتي ثمارها الآن بعد أن خرجت جماعة الإخوان ومنتسبيها من الجماعات التي اسم ولقب الإسلام والجهاد، والإسلام والجهاد بريئان من الدور المنوط به لمنافسة الدول العربية، والاعتداء على أعماقها، واستهداف مؤسساتها وجيوشها، وخلافاتها العميقة. مما يخلق في بنيتهم المجتمعية ويضعف جبهاتهم الداخلية.
وأضاف في تصريح لـ “اليوم السابع” أن الإخوان الإرهابيين لعبوا دورا كبيرا في صرف الأنظار عن قضية فلسطين والاحتلال الإسرائيلي ووضعها في ذيل الأولويات والاهتمامات، أولا باستخدام السلاح ضد الأنظمة العربية التي تدعي وجودها. يكونون مرتدين وكفاراً وعلمانيين، وثانياً عن طريق التعبئة الجماهيرية التي تحمل عناوين إسلامية للقضايا والملفات. وهناك آخرون حول العالم يؤيدون الاستراتيجية الأميركية، مثل القتال ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان وغيرها من الملفات التي تخدم أميركا وإسرائيل. وصرف انتباه العرب والمسلمين عن القضية الأساسية الأولى وهي القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان وهذه الحركة ككل استخدمت القضية الفلسطينية مجرد شعار لإثارة المشاعر وكسب التأييد الشعبي، في حين أن كل ممارساتها على الأرض كانت لصالح إسرائيل، كما كان الانقسام العربي العربي. تعمقت. ساهمت في إضعاف دول التطويق التي كانت تمثل رادعاً عربياً ضد إسرائيل، وساهمت في إسقاط الجيوش، وخلق واقع عربي ممزق ومتضارب ومتنوع، وهو ما أرادته إسرائيل، مما أدى إلى تولي هذه المجموعة زمام المبادرة. المشهد، إذ تسببت فيه صحبة مختلف الفصائل، أن الحركة بشقيها السني والشيعي، في أكبر كارثة حلت بفلسطين والعرب عامة في بلاد الشام والشرق الأوسط، كما قالت قيادة الحركة الإخوان الإرهابيون والجماعات التي تتبنى أفكاره يقودونها اليوم. إلى احتلال غزة ووصول إسرائيل إلى مشارف دمشق.