أذكار الصباح.. سبحان الله وبحمده مائة مرة أفضل ما يأتى به أحد يوم القيامة

مع شروق شمس يوم جديد وصباح الجمعة 27 ديسمبر 2024، نستقبل يومًا جديدًا مليئًا بالأمل والتحديات، يقول الإمام النووي في كتاب الذكريات: جاء في سنن أبي داود. رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما بإسناد صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أصبح: «يا “اللهم بك أصبحنا وأمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، ولك النشور، فلما أمسى قال: “اللهم إنا قضيت المساء معك.” وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور». الترمذي: حديث حسن.

فضل ذكر الله عز وجل

ومن الثابت شرعاً أن ذكر الله تعالى من أفضل الأعمال. لأن سائر العبادات هي وسائل يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، بخلاف الذكر الذي هو أفضل الغاية. كما في “شرح المشكاة” لشرف الدين الطيبي.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وأحسنها لكم؟ من أن تنفقوا الذهب والورق، وذلك خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم»؟ قالوا: نعم، قال: «ذكر الله تعالى في سننه».

فضل حفظ وتشجيع أذكار الصباح والمساء

وقد حث الشرع الكريم على الانتظام في الذكر بما ينطبق على جميع الأوقات وأنواع الأذكار. قال الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيرا”. [الأحزاب: 41].

ومن الواجبات الشرعية المطلوبة: التذكير على طرفي النهار؛ لأن الله تعالى قال بعد الأمر بذكره على العموم: “وسبحه بكرة وأصيلا”. [الأحزاب: 42].

وقد حث الشارع على ذلك في مواضع أخرى في كتابه الحكيم. قال الله تعالى: “وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها”. [ق: 39]وقال الله تعالى: “وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها”. [طه: 130]وغير ذلك من الآيات الدالة على الأمر بأذكار الصباح والمساء، مع مرادفات متنوعة تدل على ذلك. للدلالة على عظمته، فكثرة الأسماء تدل على شرف الاسم وعظمته.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله» والحمد له مائة ضعف، لا يأتي أحد يوم القيامة». أفضل مما جاء به، إلا من قال مثل ما قال أو زاد عليه، فقد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه كان يقول إذا أصبح الفجر: «اللهم بك نحن بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور رواه أبو داود. في سننه.

وقت أذكار الصباح والمساء

قسم الإمام أبو حامد الغزالي نسك النهار إلى سبعة، ونسك الليل إلى أربعة. قال في “إحياء علوم الدين”: [اعلم أن أوراد النهار سبعة: فما بين طلوعِ الصبح إلى طلوع قرص الشمس وردٌ، وما بين طلوع الشمس إلى الزوال وردان، وما بين الزّوال إلى وقت العصر وردان، وما بين العصر إلى المغرب وردان، والليل ينقسم إلى أربعة أوراد: وردان من المغرب إلى وقت نوم الناس، ووردان من النصف الأخير من الليل إلى طلوع الفجر] أوه

ولا خلاف بين الفقهاء في الذكر المذكور مقروناً بأذكار اليوم، عموماً، في جواز قراءته في أي وقت من اليوم، وأنه أفضل من أي وقت آخر.

قال العلامة شرف الدين الطيبي في شرح المشكاة : [قوله: (فى يوم) مُطلق، لم يُعلم فى أى وقتٍ من أوقاتِهِ، لا يُقيَّد بشيء منْه] أوه

واختلفوا في آداب ذكر صلاة الصبح أو العشاء. على اختلاف تفسيرهم على ما جاء في كلام العرب.

وأما الصبح: فإن أكثر أهل اللغة يعتبرونه من منتصف الليل الأخير إلى الظهر، وهو ما رواه ابن الجوالقي وابن دريد. انظر: “”المصباح المنير”” للفيومي (1/331، ط. المكتبة العلمية)، و””نظم فصيح ثعلب”” لابن المحرجال”.

وليس المقصود في الشريعة أن منتصف الليل هو وقت الصباح فعلاً، بل هو أول النهار، وهو أول الفجر. ويؤيد ذلك: ما رواه الإمام البخاري في “صحيحه” عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «بلال يؤذن بالليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم». فينادي حتى يقال له: قد أتيت.

قال الإمام ابن بطال في “شرح صحيح البخاري” نقلا عن ابن حبيب: [ليس معنى قوله: (أصبحت أصبحت) إفصاحًا بالصبح على معنى أن الصُّبح قد انفجَرَ وظهر، ولكنَّه على معنى التحْذير مِن اطِّلاعه والتحضِير له على النّداء بالأذان؛ خِيفةَ انفجارِهِ] أوه

وعليه: فإن الصباح لا يبدأ إلا من هذا الوقت وما يقاربه، وليس من منتصف الليل، فيبدأ وقت أذكار الصباح في ذلك الوقت ويمتد إلى الظهر، وما دام وقته قائما ينطبق عليه حكم الصباح. حتى ظهر الشمس انظر: “التوقيف على مهمات التعريفات” للعلامة المناوي، و”الفتوحات الإلهية على الأذكار النووية” لابن علان.

وأما المساء: فمعلوم أنه يبدأ من الظهر إلى الظلام، وقيل: إلى آخر نصف الليل الأول. وروي عن ثعلب، ورواه ابن السمين الحلبي ، عن الراغب . انظر: “المصباح المنير” للفيومي.

ثم تسمى حسب العادة العشاء، وهي من الظهر إلى الصباح، فيبدأ وقت أذكار المساء من بعد صلاة الظهر حتى غروب الشمس، ويمتد حتى ينتهي ثلث الليل أو نصفه. انظر: “الدر الماسون” للسمين الحلبي، و”الفتوحات الإلهية على الأذكار النووية” لابن علان.

وقد ذكر المفسرون هذا الاختلاف في الآيات التي تأمر بالثناء والثناء. انظر: “تفسير الماوردي”.

اذكار الصباح كاملة

اللهم بك خلقنا، وبك خلقنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات).

أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الحق، ودين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ودين أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً، وما كان من المشركين.

أتينا والملك لله، والحمد لله، أسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من الكسل، والهرم، وسوء العيش. فتنة الدجال، وعذاب القبر.

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي وخطئي ومالي، وآمن جمالي، احفظني من خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال تحتي.

رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا.

يا حي يا قيوم بفضلك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

لا إله إلا الله وحده، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.

اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً.

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء برحمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (سبع مرات).

سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضاء نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته (ثلاث مرات).