في ظل موجة البرد التي تجتاح العديد من المناطق، يلجأ العديد من المواطنين إلى استخدام الدفايات الكهربائية، وفي بعض الأحيان يضطرون إلى تشغيلها والنوم بحثاً عن الدفء والراحة لحرق مصدر للحرارة والنوم للمسها؟ هذا السؤال يدور في أذهان الكثير من الناس، خاصة مع تزايد الحوادث بسبب حرائق المنازل، مما دفعنا للبحث عن فتوى مفصلة في هذا الشأن.
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصر على حماية الأرواح والأموال والممتلكات من خطر النار. وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تتركوا النار في بيوتكم وأنتم نيام». [متفق عليه]
ويشتمل تحريم إيقاد النار عند النوم على إطفاء كل ما يسبب خطر الحريق، كأجهزة التسخين الكهربائية، وأجهزة تسخين الماء، ونحوها، ولو لم تكن هذه الأجهزة من جنس النار. قال الإمام النووي رحمه الله: (هذا -مراد الحديث- سنة عامة تدخل فيها النار من المصابيح وغيرها، وأما المصابيح المعلقة في المساجد وغيرها، فإن وجدت) هو الخوف من الحريق ونتيجة لذلك دخلت الأمر بإطفاء الحريق. [شرح النووي على مسلم]
- وفد مستقبل وطن يشارك فى حفل تدشين حزب "الجبهة الوطنية"
- أول فيديو لانفجار سيارة أمام فندق ترامب فى لاس فيجاس - اليوم السابع
- القانون يضع 3 شروط لشغل أحد وظائف المعلمين.. تعرف عليها
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: احترق بيت بالمدينة فقتل أهله ليلاً، وقد حدثهم النبي صلى الله عليه وسلم. «إن هذه النار إنما هي عدوك، فإذا نمت انطفأت عنك». [ متفق عليه]يقول الإمام ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث: (وفيه بيان الحكمة من النهي، وهو الخوف من الإحراق). [فتح الباري شرح صحيح البخاري]
مركز الأزهر العالمي للفتوى