سجل جرائم الإرهابية.. تفاصيل حادث اغتيال النقراشى باشا على يد الجماعة

تحل اليوم السبت ذكرى اغتيال رئيس الوزراء المصري الأسبق محمود فهمي النقراشي، أحد قادة ثورة 1919 في مصر، وصاحب قرار حل جماعة الإخوان الإرهابية في 8 ديسمبر 1948.

تمت عملية الاغتيال في تمام الساعة العاشرة وخمس دقائق من صباح يوم 28 ديسمبر 1948م، عندما حضر النقراشي إلى مقر الوزارة، حيث كان المنصف يشغل منصب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في ذلك الوقت، وكانت سيارته محاطة بالسيارات. حراسه الشخصيون، وفي طريقه إلى المصعد، قاده ضابط يقف بجانبه إليه. في المصعد، أطلق هذا الضابط النار عليه ثلاث مرات في ظهره فسقط على الأرض.

وتبين أن أحد أفراد النظام الخاص بالجماعة الإرهابية كان وراء حادثة الجماعة، وحكم على المتهم الرئيسي بالإعدام شنقاً وعلى شركائه بالسجن المؤبد.

ويذكر كتاب “من داخل الإخوان” ليوسف ندا ودوغلاس طومسون الخطة التي اتبعها القاتل. في المصعد مع حراسه، كان القاتل متنكراً في زي ملازم أول في الشرطة. وجلس ينتظر دخول النقراشي إلى بهو المبنى. تحية طيبة، ثم تبعه إلى المصعد حيث أخرج مسدسا من جيب بنطاله وأطلق ست رصاصات، أصابت خمس منها النقراشي باشا فقتله.

وبحسب كتاب «أمراء الدم: صناعة الإرهاب من المودودي إلى البغدادي» للكاتب خالد عكاشة، فإن القاتل الذي ينتمي إلى النظام الخاص للجماعة الإرهابية، كان متنكراً بزي ضابط شرطة وأدى التحية النقرشي عندما كانا يركبان السيارة. المصعد ثم أطلقوا النار عليه في ظهره.

وأوضح الكاتب أن النقراشي باشا كان واثقا من ضبط الأمور وعزل حسن البنا عن الجماعة لدرجة أنه رفض القبض عليه بعد حل الجماعة ومصادرة أمواله لتحقيره، رغم طلب البنا له ذلك. واعتقل مع بقية المعتقلين من المكتب الإعلامي، وكانت النتيجة أن التنظيم الشيطاني قتله في 28 ديسمبر 1948، أي قل عشرين يومًا فقط بعد قرار الحل.

ويوضح الكتاب أنه بعد عملية الاغتيال حاول القاتل الانتحار من خلال توجيه بندقيته نحو رأسه، لكن الحراس تجمعوا حوله وألقوا القبض عليه. وتم التعرف على هويته عبد المجيد أحمد حسن، 21 عاماً، طالب بكلية الطب البيطري، وعضو جماعة الإخوان الإرهابية.

جريمة الإخوان دفعت المرشد العام للجماعة ومؤسسها حسن البنا إلى إنكار مقتل النقراشي باشا في محاولة خبيثة لتخليص أيدي الجماعة من دماء رئيس وزراء مصر الأسبق محمود فهمي النقراشي ، للغسل. باشا، إذ وصف مرتكبي الجريمة في صحيفة برودربوند بأنهم “ليسوا إخوة وليسوا مسلمين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top