أستاذ قانون دستورى: مناقشات قانون الإجراءات الجنائية ستؤتى ثمارها

اللواء د. أكد طارق خضر أستاذ القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، موافقة مجلس النواب مبدئياً على مشروع قانون الإجراءات الجزائية، والآن صدور مواد القانون بحضور وزير العدل ورئيس النيابة. نقابة المحامين وأعضاء اللجنة الفرعية التي أعدت مشروع القانون من الجهات والوزارات المعنية يعكسون ممارسة سياسية ثرية تهدف إلى تحقيق الصالح العام.

وأشار -حتى اليوم السابع- إلى أنه لا شك أن مشروع قانون الإجراءات الجزائية خضع لتشاور وحوار واسعين من مختلف فئات المحامين والخبراء والأساتذة في القانون الجنائي، وتم وضع الأمور في نصابها الصحيح.

ويشير إلى أن من أبرز إيجابيات مشروع القانون الجديد الذي يقوم بتدريسه حاليا لطلبة كلية الشرطة، هو تقليص فترات الحبس الاحتياطي والتعويض عن الضرر المعنوي أو المادي، كما قال المشرع. وطالب بتعويض مالي إذا كان الشخص محبوساً على ذمة المحاكمة ثم تمت تبرئته أو صدر أمر من النيابة العامة بعدم وجود أساس لرفع الدعوى.

وتابع أن مشروع القانون كان شاملا وغنيا بالأفكار، وأن هذه المناقشات والحوارات أثبتت جدواها في مناقشة العديد من القوانين، وأن هذه الممارسات تدل على الديمقراطية.

ومن المتوقع أن تؤتي هذه الممارسة والإثراء السياسي ثمارها، وسيكون لدينا قانون أصول جزائية كامل قبل نهاية الدورة الخامسة لمجلس النواب، بما يتناسب مع مكانة مصر ودستورها.

ويهدف مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى تحقيق فلسفة جديدة تتفق مع دستور 2014 والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وتجنب العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الجهات التابعة للمنظمات الدولية الرسمية، وبما يتوافق مع التطور التكنولوجي.

كما يهدف مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى تحقيق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على المستويين الداخلي والدولي، وتحقيق الاستقرار المنشود في القواعد الإجرائية، كما يتضمن المزيد من ضمانات الحقوق والحريات للمواطن المصري. . وبما يليق بالجمهورية الجديدة، كما ورد في تقرير اللجنة المشتركة في هذا الشأن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top