أكد الأنبا إرميا الأسقف العام والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، أن المصريين إذا توحدوا فإن لديهم القدرة على تغيير مجرى الأحداث في العالم من حولهم، لافتًا إلى أن الانقسام يؤدي إلى تدمير الوطن، و وقال: “إذا انقسمنا ستدمر المملكة انقسمت على نفسها، ولكننا نثق في أن كل المصريين على قلب رجل واحد يحفظ مصر من أي شر يحاول أن يمسها”.
وقال الأنبا إرميا – في كلمته بالصالون الثقافي الذي أقيم بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي – إن بيت العائلة المصرية منذ تأسيسه عام 2011 عمل جاهدا على تعزيز قيم المحبة والتعايش بين كافة أبناء الوطن. مؤكداً أن العمل مستمر على أرض الواقع وعلى مختلف المستويات: من الشباب إلى الأسر وكبار السن بهدف سد أي فجوات وتحقيق التغيير المنشود.
وأضاف أن الوعي هو أهم عامل للتأثير على أفراد المجتمع المصري، مؤكدا أن كل خطوة نحو التفاهم المتبادل تساهم في تعزيز قيم المواطنة وترسيخ الوحدة الوطنية، مما يساعد على بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات المشتركة بحكمة ووعي.
وتحدث الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية عن الاجتماع الأول بعد إنشاء بيت العائلة مع لجنة الخطاب الديني، حيث تم تشكيل مجموعة مختارة من 70 شخصًا، منهم 35 قسًا و35 من علماء وشيوخ الأزهر، بهدف تعزيز العلاقة بين الكهنة والمشايخ. وأوضح أن هذا اللقاء الذي عقد في المركز الثقافي الأرثوذكسي، كان الأول من نوعه على أرض الواقع، وأدى إلى بناء علاقة قوية بين الكهنة والمشايخ، مشيراً إلى أن اللقاءات في السابق كانت مقتصرة على كبار القادة مثل مثل كفضيلة شيخ الأزهر وقداسة بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأخيراً وجه نيافة الأنبا إرميا رسالة طمأنينة إلى كافة المصريين، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المستنيرين الذين يدركون تماماً ما يحيط بالبلاد ويعملون جاهدين على إعلاء قيم التعايش والوحدة وتعزيزها بين كافة الفئات. . للشعب المصري، مؤكدا أن هذه الجهود تساهم في بناء مستقبل مشرق يضمن حقوق الجميع ويحسن استقرار البلاد.
جدير بالذكر مشاركة فضيلة الاستاذ د. نذير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والذي كان ضيفا ومتحدثا رئيسيا في هذا اللقاء.