دعاء آخر السنة من قاله قال الشيطان: تعبنا معه طول السنة فأفسد فِعْلَنَا في ساعة

ساعات ونودع عام 2024، وأوضحت دار الإفتاء أن هناك دعاء معروف، وهو دعاء آخر العام، أن يقول في آخر أيامه: “اللهم ما لي” فعلت في هذه السنة ما نهيتني عنه، ولم ترضيه ولم تنساه، وغفرت لي بعد أن عاقبتني، ودعوتني إلى التوبة بعد ذلك، أسألك استغفر الله فاغفر لي، وما أعمل فيه مما يرضيك، ووعدتني به الأجر، أسألك أن تتقبله مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم».

وأكدت الدار أن تخصيص يوم محدد في السنة لدعاء محدد من أدعية وتجارب الصالحين أو عبادة معينة هو أمر جائز شرعاً وعلى مر العصور تم عند المسلمين والعلماء. . وتحددت الطوائف المختلفة شرعيتها ما لم يعتقد أنها سنة نبوية.

حكم الدعاء في أول العام وآخره

وأدعية أول العام وأدعية آخر العام من أدعية وتجارب الصالحين، وهي من الأدعية المستحبة المنقولة عن مشايخ الحنابلة الذين كان يوجههم إليهم يتعلمها وينقلها عن مشايخه أئمة الحنابلة وشيخهم في عصره. الشيخ الإمام الولي الصالح أبو عمر المقدسي محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي [ولد سنة 528هـ، وتوفي سنة 607هـ]وهو أخو الإمام الموفق بن قدامة [ت: 620هـ] مؤلف كتاب “المغني” في الفقه.

قال العلامة والمؤرخ شمس الدين أبو المظفر يوسف سبط بن الجوزي في تاريخه “مرآة الزمن في تاريخ الأعيان” (22/ 180-181، ط دار الرسالة العالمية) : [وعَلَّمَني دُعاء السَّنَة، فقال: ما زال مشايخنا يواظبون على هذا الدُّعاء في أوَّل كلِّ سنة وآخرها، وما فاتني طول عمري: أما أوَّل السنة فإنَّك تقول: “اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك يا ذا الجلال والإكرام”، فإنَّ الشيطان يقول: قد آيسنا مِنْ نفسه فيما بقي، ويوكل الله به ملكين يحرسانه.

وأما دعاءُ آخر السنة، فإنَّه يقول في آخر يوم من أيام السَّنة: “اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه فاغفرْ لي، وما عملت فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم”. فإنَّ الشيطان يقول: تعبنا معه طول السنة فأفسد فِعْلَنَا في ساعة] أوه

ومنذ ذلك الحين تناقل العلماء على اختلاف مذاهبهم هذين الدعاءين وأوصى بهما في الذاكرات العامة دون أي اعتراض، حتى نبتت هذه النبتة وجعل الدعاء بهما بدعة، واتهم الأمة وعلمائها بأنهم ضلوا بغير علم. . أو تأكيد أو فهم. كالزعم بأن الكتب التي ذكرت هاتين الدعوتين غير موثوقة، ولا تهتم بتحقيق الحديث، وهي دعوى فاسده ناشئة عن قلة العلم. الكتاب المذكور في السؤال هو “حوطية العلامة أبو عبد الله محمد بن المدني كانون”. [ت: 1302هـ] فقيه أهل المغرب في زمانه، لخص حاشية العلامة محمد بن أحمد الرهوني [ت: 1230هـ] المفتي المالكي في عصره على شرح العلامة محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي [ت: 1122هـ] خاتمة علماء الحديث في مصر وعلى رأسهم العلامة الشيخ أبو المودة خليل المالكي [ت: 776هـ]”وهذا من كتب المالكية المتفق على الاعتماد عليها في المذهب، والعلامة أنها مروية عن العلامة علي الأجهوري شيخ المالكية، عن قبيلة ابن عثيمين. الجوزي ، عن الشيخ أبو عمر المقدسي ، ولم يزعم أحد أنهم ظهروا في الحديث الشريف ، فوجب النظر في أسانيد روايتهم ، ولم يكن له شيء من ذلك . وقال علماء الحنابلة – فضلا عن غيرهم – إنها بدعة أو حرام أو نحو ذلك من الأحكام السخيفة التي ليس لها كمامة ولا زمام.

الرد على دعوى أن التسوّل في أول العام وآخره بدعة

والحقيقة أن هذا الادعاء الباطل هو في الواقع بدعة. وواقعها: حرمان المسلمين من تحويل الأحكام الشرعية المطلقة إلى برامج عمل يومية أو أسبوعية أو شهرية أو سنوية أو موسمية، ومنعهم من المحافظة على الصلاة والعبادة بحسب ما تمليه ظروفهم وأوقاتهم وأحوالهم، وما يناسب عاداتهم وعاداتهم. ; فإذا ترك الناس دون هذه الترتيبات الموسمية وبرامج العمل الحياتية التي تبقيهم متصلين بدينهم وذكر ربهم، لقادهم ذلك إلى الغفلة، وكل هذا سبب في تقليل مظاهر الدعاء والعبادة في حياة الناس. المسلمون، رغم كثرة المناسبات الاجتماعية ومواسم الاحتفال وما تحمله معهم من ترفيه وهموم. ذكر الله عز وجل وعبادته، فيفقد التوازن الذي أراد به الشرع أن يعمل المسلم لآخرته كأنه. ليموت غدا ويعمل لدنياه. وكأنه يعيش إلى الأبد.

ومن يتهم المسلمين فقد أصبح في غاية التشدد، وقيد المسلمين عن أمر أفسح لهم فيه الشرع، فإن الإسلام يصر على الدعاء مطلقا، ​​والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، والنهي عن الدعاء. إن استمرار الخير هو نوع من الجهل والصد عن ذكر الله عز وجل، والنهي عن ذلك قد أقام سنة سيئة تمنع الإنسان من فعل الخير وتنظيمه وتنظيمه. للاستمرار على ذلك، مما يخالف ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أن عمله كان دائما. وأحب الأعمال إلى الله أدومها، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما.

ويجب الحذر من الفتاوى الباطلة التي تطعن في هذه الأدعية الجليلة وتصفها بالبدعة. وبدعوى عدم ذكرها في السنة، فهذه فتاوى مبتدعة، لم يقل بها أحد من علماء الأمة. كما أنها تقتضي الاعتداء على علماء الأمة وصالحيها وقساوستها وأئمتها، وهو بالضبط ما يريده الأعداء بالتباعد. المسلمين من تراثهم وجعلهم يفقدون الثقة في أئمتهم المهديين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top