قصر العينى تعلن اكتشاف أول حالة نادرة لمرض "VEXAS" فى مصر

اختتمت فعاليات المؤتمر السنوي لقسم الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني والذي أقيم تحت رعاية د. حسام صلاح عميد كلية طب القصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبمشاركة نخبة من كبار الأساتذة والمتخصصين في المجال الطبي.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور د. أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ود. عمر عزام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ود. يسري عقل رئيس قسم الأمراض الصدرية ود. حسام حسني أمين عام اللجنة العليا للتخصصات الصحية مستشار وزير الصحة والسكان للشئون المهنية والطبية

دكتور. افتتح الدكتور حسام صلاح عميد الكلية الدورة بكلمة رحب فيها بالمشاركين وأكد على أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030. وأشار إلى أن كلية طب القصر العيني تسعى إلى تسخير البحث العلمي لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية التي تواجه البلاد. للدراسات العليا والبحث العلمي، لتكون منصة لدعم الأبحاث المتقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لعلاج الأمراض.

وفي سياق حديثه قال د. حسام صلاح شكر خاص ل د. أشرف حاتم، بدوره المستمر في دعم المنظومة الصحية في مصر، كما أشاد بخبرته الواسعة وقراراته السليمة التي ساهمت في تطوير القطاع الطبي.

وفي كلمته د. وأعرب أشرف حاتم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، ووجه تحية خاصة لأطباء قصر العيني، مشيدا بهم على المجهودات الكبيرة التي يبذلونها. وخص بالذكر قسم أمراض الثدي ووصفه بـ«الجنود المجهولين» الذين يواجهون تحديات صحية معقدة بكل تفان وإخلاص.

دكتور. وقال حاتم: “أطباء قصر العيني يمثلون دائما النخبة في المجال الطبي، ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى المنطقة العربية ككل. ويثبت قسم الأمراض الصدرية بشكل خاص اليوم أنه أحد ركائز الطب الأكاديمي والتطبيقي، وما شهده القسم “إن إنجازاتنا البحثية والطبية تعكس مستوى غير مسبوق من الاحترافية”.

وأضاف: “إن الأجيال التي تخرجت من كلية طب القصر العيني على مدى عقود كان لها دور كبير في بناء نظام التعليم الطبي في مصر، وهم العمود الفقري الذي يقوم عليه تطور الأساليب الطبية في الجامعة المصرية”. إن النجاحات التي حققها الجيل الحالي هي استمرار طبيعي لهذا الإرث.”

دكتور. وفي إشارة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها أطباء القصر العيني بالتعاون مع وزارة الصحة خلال جائحة كورونا، قال أشرف حاتم: “خلال هذه الجائحة أظهر أطباء القصر العيني التزامهم وقدرتهم على مواجهة أصعب الأمور . التحديات، ليس فقط من خلال توفير الرعاية الطبية، ولكن أيضًا من خلال تطوير… بروتوكولات العلاج والبحث التي كان لها تأثير واضح على المستويين الوطني والعالمي.

دكتور. واختتم حاتم كلمته برؤية إدارة الكلية بقيادة د. حسام صلاح، الذي يهدف إلى الجمع بين الريادة الطبية والنقاء العلمي في المجال الطبي.

كما أعلن الدكتور حسام صلاح عن إصدار مجلة علمية جديدة متخصصة في طب الكوارث والطوارئ، بالتعاون مع سبرينجر نيتشر وبنك المعرفة المصري، بهدف تعزيز مكانة القصر العيني كمرجع علمي عالمي. كما أشار إلى مبادرة “قصري 2” التي تهدف إلى تحسين التعاون العلمي بين مختلف الأقسام والكليات، وجدد دعوة الباحثين للمشاركة في هذه المبادرة لتحقيق طفرة في البحث العلمي.

وفي إعلان مهم خلال المؤتمر قال د. أعلن يسري عقل، رئيس قسم الأمراض الصدرية، نجاح فريق طبي متخصص في تشخيص أول حالة نادرة لمرض VEXAS في مصر. وأوضح أن هذا المرض الذي اكتشف مؤخرا على مستوى العالم يمثل تحديا طبيا كبيرا، لافتا إلى أن الفريق الطبي أظهر كفاءة استثنائية في التعامل مع الحالة وتشخيصها بدقة.

وقال الدكتور يسري عقل: “لم يكن هذا الإنجاز ليتحقق لولا الجهود المتفانية لفريقنا الطبي والبيئة العلمية المتميزة التي توفرها كلية طب القصر العيني، وتشخيص مرض نادر ومعقد مثل “VEXAS”” يفتح الباب لمزيد من الأبحاث في هذا المجال، ويعزز مكانة الكلية كمرجع عالمي لأمراض الثدي.

وعن هذا الإنجاز د. وقال حسام صلاح: “نجاح قسم أمراض الثدي بقيادة د. إن قيام يسري عقل بتشخيص هذه الحالة النادرة دليل على المستوى العالي الذي يتمتع به أطباء الكلية. وهذا الإنجاز ليس مصدر فخر للقصر العيني فحسب، بل للمنظومة الطبية في مصر ككل».

ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر ناقش العديد من القضايا المهمة، من بينها مرض التليف الرئوي، والذي يتنوع في أكثر من 300 نوع، ويتطلب استراتيجيات علاجية مخصصة. كما استعرض أحدث الأدوية التي من المتوقع أن تعتمدها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قريبا والتي من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية في علاج أمراض الثدي.

كما ناقشت الجلسات آخر التطورات في علاج الأورام الجنبية واستخدام أجهزة التنفس غير النفاذة في وحدات العناية المركزة، مع إبراز التزام قصر العيني بتطبيق أحدث الطرق العلاجية.

واختتم المؤتمر بالتأكيد على أهمية التعليم الطبي المستمر والالتزام بالقيم المهنية والأخلاقية. وجاء على لسان البروفيسور د. حسام حسني الذي أشاد بالدور الرائد للقصر العيني، ودعا إلى مواصلة الجهود لتعزيز مكانة الكلية على المستوى الإقليمي والدولي. وأشار سعادته إلى الدور المهم الذي يقوم به قسم أمراض الثدي في مواجهة التحديات الصحية العالمية، خاصة في ظل التغيرات المناخية وزيادة معدلات التلوث، وأوضح أن أمراض الثدي أصبحت من المجالات الطبية التي تتطلب أحدث التقنيات وأكثرها تكاملا. الاستراتيجيات، ليس فقط على مستوى العلاج، ولكن أيضًا على مستوى الوقاية والتوعية المجتمعية. وأؤكد أن كلية طب القصر العيني من خلال مؤتمراتها الرائدة مثل هذا المؤتمر تساهم في تطوير البروتوكولات الوطنية التي تعكس أحدث التطورات في الطب على مستوى العالم.

كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ومراكز البحوث العالمية لتحقيق طفرة نوعية في فهم وعلاج الأمراض المزمنة والنادرة، مشيرا إلى أن دور الجامعات حاسم في التدريب والتعليم. منصة التعليم الطبي في مصر وأشار في نهاية حديثه إلى التغيير الواضح والتقدم المتتالي للقصر العيني والذي تزامن مع إدارة الدكتور حسام صلاح للكلية.

وخلال كلمته قال د. وتحدث يسري عقل عن الجهود المستمرة لتطوير العيادات الخارجية بالقصر العيني، مشيراً إلى أن مستشفياتنا هي الوحيدة في مصر التي تقدم عيادة متخصصة لعلاج التليف الرئوي، وهو تخصص نادراً ما يوجد في العيادات حتى على المستوى العالمي. .

وأضاف أن القصر العيني يوجد به أيضًا وحدة متخصصة للتليف الرئوي، تعنى بعلاج الحالات المستعصية التي لا تستجيب للعلاج في المستشفيات الأخرى. كما سلط الضوء على الاتجاه نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لتحسين كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

جدير بالذكر أن المؤتمر يعكس الرؤية الطموحة لكلية طب القصر العيني، التي تجمع بين البحث العلمي والتعليم الطبي وخدمة المجتمع، مما سيجعلها في طليعة المؤسسات الطبية العالمية في المستقبل القريب.

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد