العربى للعدل والمساواة: الشائعات تؤثر على الفرد والمجتمع ومؤسسات الدولة

دكتور. قال عصام عبد القادر، نائب رئيس حزب العدل والمساواة العربي، إن الشائعات المغرضة أداة خطيرة تهدف إلى هدم وتقويض الجهود وإيقاف عجلة الإنتاج. حيث يتم توجيه الطاقات واستنزافها في الخصومة والصراع، مما يؤدي إلى إضعاف العزيمة على السعي للنهضة والبناء، والأخطر من ذلك هو العمل الممنهج لتشويه الوعي وتزييفه؛ بهدف تفتيت الجبهة الداخلية، وخلق حالة من البلبلة والتشتت، بما يؤدي إلى إثارة حالة الغضب والخروج عن النظام، وتقويض جوهر الاستقرار والأمن والأمان واستبداله بالخراب والدمار، وإحداث الذعر والرعب بين أفراد المجتمع؛ تختفي الدولة، ولا يبقى إلا الخراب.

وأكد عبد القادر لـ«اليوم السابع»، أن الجماعات الإرهابية لها دور واضح وراء الشائعات المغرضة التي تبث على مدار اليوم عبر القنوات الممولة الموجهة لمصر فقط، وعبر مساحة تستغلها أيضًا الألوية الممولة لنشر الشائعات والترويج لها على نطاق واسع. ، الوصول إلى أكبر مدى ممكن على مواقع التواصل الاجتماعي سريعة الانتشار.

وتابع عبد القادر: “إن أخطر سلبيات التكنولوجيا الرقمية المستخدمة في الوقت الحاضر هو نشر الشائعات من خلالها في مختلف مجالات الحياة العلمية والعملية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية والبيئية”. ولا نبالغ عندما نقول إنه لا أحد يثق بما يروج له أو يوزعه الفضاء السام.

دكتور. وأشار عصام عبد القادر إلى أن الشائعة في مجملها تحتوي على أخبار كاذبة أو ملفقة أو تم إضافتها أو حذفها بهدف خلق البلبلة والشك وإضعاف الثقة بين المواطن ومؤسسات بلاده. والقيادة السياسية . مع هدف واضح لدينا جميعا؛ تعمل على إثارة الفتنة بأشكالها المختلفة أو الصراعات غير المحدودة على المستوى الفردي والجماعي.

وأوضح عبد القادر أن هناك مجموعة من الشباب المتخفيين الذين يلعبون دوراً فعالاً في نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث يتداولون معلومات بشكل غير صحيح، أو يرون أخباراً يضخمون منها جزءاً ناقصاً يساهم في نشر الفرقة، أو يتسبب في زعزعة الأمن والسلم في المجتمع، فقد يكون ذلك بسبب إدراك خاطئ لخطورة الإشاعة، أو إلى خطورة ومخاطر التضليل حول الاستقرار الاجتماعي، كما يمكن أن يرجع ذلك إلى غياب الدافع الأخلاقي الذي يدفع الفرد إلى التمسك بالاعتقاد الصحيح. ومن المعلوم أن جميع العقائد الإلهية تجرم وترفض الكذب والبهتان في القول، وتشجع على الصدق وإخلاص الكلمة.

وأوضح نائب رئيس الحزب العربي أن مصر تتعرض لهجمات شرسة، وتتعرض لمخاطر الشائعات التي لا تقف عند حد معين. بهدف التأثير سلباً على معنويات المصريين وبث الفرقة بينهم، كما يضعف التأثير الأخلاقي السلبي لمؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية. ندرك أن للشائعة تأثير نفسي عميق يعادل ما يمكن أن تحدثه الحروب على الناس، فهي تهدف إلى تدمير وانهيار مؤسسات الدولة الوطنية والعمل بشكل مستمر على تعطيل إنتاجيتها أو إضعافها بسبب انتشار الطاقة السلبية بين الأفراد. والمجتمعات والمجموعات.

وأضاف عبد القادر أن تأثير الشائعات السلبية يهدف إلى النيل من الوحدة الشعبية. مما يؤدي إلى تغير الاتجاهات السلبية لدى الفرد والسيطرة على أفكاره بشكل سلبي. مما يسبب أمراضاً فتاكة، ومنها الشك وفقدان الثقة، وهذا الأمر يمكن أن يدفع بالفرد إلى هاوية التلوث الفكري على الرغم من الثقافة وعمق المعرفة التي يمتلكها. إلا أن الارتباك الفكري يصيبه بالكثير من سوء الفهم في كثير من القضايا التي تنتشر حولها الشائعات بشكل مستمر وحرفي.

وقال نائب رئيس الحزب العربي إن الشائعات المغرضة تقوم على حالة من الإحباط والتشرذم والضعف الأخلاقي وعدم الرغبة في القيام بالعمل الجاد الذي يبني الأمم وخلق مناخ سلبي وصفه بأنه مربك على النوايا غير الصحية. والتفكير المخطط لأصحاب الأهداف الفاسدة في الداخل والخارج. ويهدف إلى إثارة الخصومة وتشويه السمعة والتحريض على الكراهية وتوسيع دائرة المعارضة وإثارة الغضب خاصة بين عامة الشعب وقيادته السياسية.

وأضاف عبد القادر: “المراكز الإعلامية بالدولة تعمل على مدار 24 ساعة لتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات الصحيحة وتصحيح الأفكار الخاطئة التي تطرحها الشائعات المغرضة ويعمل القطاع غير الرسمي على تنمية الوعي الصحيح لدى أفراده لتزويدهم بكافة البيانات والمعلومات مما يجعلهم على دراية تامة بالأحداث التي تجري من حولهم وإنجازات الدولة على الأرض. الواقع.

دكتور. واختتم عصام عبد القادر، نائب رئيس حزب العدل والمساواة العربي، بقوله: “لا غنى عن تعزيز منظومة القيم التي يؤمن بها المجتمع المصري، والتي تقر الأديان المتسامحة، من خلال البحث عن الحقيقة والصدق في القول. وتناقلها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أن غياب المنظومة القيمية يؤدي إلى غياب الضمير والمحاسبة، أو الرقابة الذاتية، ومن ثم يجد شياطين الإنسانية مجالاً واسعاً لنشر المزيد من الشائعات التي يروج لها ضعاف القلوب. يستلم.”

اخترنا لك

اترك تعليقاً إلغاء الرد