حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 3 يناير 2025م بعنوان: “ما ظنكم برب العالمين (خلق الأمل)؟” وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة هو توعية جمهور المسجد بضرورة التفاؤل والأمل وأهمية حسن الظن بالله، وأقصى اليقين برزق الله الواسع في نفوس الصيادين.
وقالت وزارة الأوقاف: إن موضوع الخطبة الأولى موحد في جميع أنحاء الجمهورية، وأن موضوع خطبة الجمعة الثانية يهدف إلى معالجة مشكلات الصيادين والتكيف مع الضغوط الاقتصادية، وذلك في محافظات: (دمياط – الإسكندرية). – السويس – بورسعيد – الإسماعيلية – مطروح – جنوب سيناء – شمال سيناء).
كما تم تحديد موضوع خطبة الجمعة الثانية لتناول قضية الحق في الميراث، وخاصة حق المرأة في الميراث، وذلك في محافظات: (القاهرة – قنا – سوهاج – أسوان – الجيزة – بني سويف – البحر الأحمر – الوادي الجديد ).
كما تم تحديد موضوع خطبة الجمعة الثانية لمعالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية للشباب في محافظات: (البحيرة – القليوبية – المنوفية – أسيوط – المنيا – الفيوم – الشرقية – كفر الشيخ – الدقهلية – الغربية – الأقصر) إلى عنوان.
(النموذج الأول) لموضوع خطبة الجمعة: “ما ظنكم برب العالمين؟” (صناعة الأمل)
الحمد لله رب العالمين، وحمدك، وحمدك أفضل من أن نقول سبحانك، لا نحصي ثناء عليك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله الواحد القهار، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين. وأخيراً إلى الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إنها رسالة أمل وتفاؤل لكل إنسان في هذا العالم مع بداية عام جديد وقدوم الأشهر المباركة أبشرهم. أيها الكريم، هناك أيام خير وبركة ترى فيها جمال اللطف الإلهي، وعجائب الحكم الإلهي، وها هي هذه البشرى القرآنية. هداية لنفسك وسلام لنفسك: “”الذي خلقني فهو يهدين وهو يطعمني ويسقيني وإذا مرضت فهو يشفين”.” “إن الله لطيف بعباده، يرزق من يشاء، وهو العزيز القدير”. هذا صحيح.” تماما كما تتكلم.
أيها الناس: ما ظنكم برب العالمين؟ فهو الكريم الرحيم العادل اللطيف، لا يتجاوز كثرة الحاجات إلا الخير والكرم والإكرام! كم من بلاء كشف، وكم من دعاء أجاب، وكم من سجدة استجاب، وكم فرج كرب، وكم من محتاج. أعطى، وكم من فقير أغناه، وكم من يتيم آوي، وكم من مريض شفاه، فتفاءلوا بالخير تجدوه، وكونوا من أهل هذا الوعد الرباني. والذي لا يتخلف: “أنا عند ظن عبدي بي”.
يا أيها السادة، ما ظنكم برب العالمين؟ وهذه هي رسالته سبحانه إليك في طيات سورة الشرح: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.” “. وشملت الاقتران بدلا من المسافة، والتأكيد بدلا من العزلة. فكروا بها تشرح صدركم وتقوي نفوسكم وتزيدكم يقينا. بكرم ربك .
واعلم أيها الرجل الكريم أن الأمل هو شمس الحياة، فهو يجلب طمأنينة القلب وطمأنينة النفس وراحة البال، فتقرب إلى الله بالأمل والتفاؤل والخير. أيها الشك، اسجد لربك، وسبحه بصفات الجمال والجلال، وانشر في دعائك آمالك وطموحاتك وأمنياتك. لأن ربك على كل شيء قدير، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ويستمر من صلاتك ليحيي الأمل في نفوس الناس بالقوة. لينقلوا أفكارهم بكلمة طيبة، وابتسامة حنون، ورحمة للصغار، ومسحة على رأس يتيم، ودعوة للمريض، وملاحظة للمبتلى، ولطف للحزن؛ أتمنى أن يتدفق الأمل في تلك النفوس كما يتدفق الماء عبر الورود. ومن هنا تقوم الحضارة، ويُبنى الإنسان.
ليكن هدفك أيها الكريم في هذه الحياة الأمل والتفاؤل واليقين بالشفاء والرزق والعافية، فمن الشدائد تأتي العطايا، ومن الشدائد تأتي النعم. يخرج النور، ومن الظلمات يشرق النور، فها هو الجانب المشرق -صلى الله عليه وسلم- الذي عاش اليتم في جميع مراحله. ومراحله فقد أحباء بكل مشاعره وآلامه، وطرد من وطنه الذي أحبه بكل كيانه، يهتدي بالأمل واليقين. وفي بسط رب العالمين سيدخل مكة فاتحاً منتصراً، متحلاً بالمغفرة والرحمة، ليفتح للبشرية باب الأمل، وتصون دماءهم. وشرفهم وأموالهم، ليمنحوا البشرية الأمل والحياة.
إذا كان شهر رجب الأصب هو بداية الأشهر الحرم، فاجعله بداية أمل جديد في القرب من الرحمن الرحيم – سبحانه. مع أنواع البر كالصيام، والصلاة، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الرحم، ورد مشاعرك، وسائر الأعمال الصالحة. وابتعد عن كل عمل يغضب الله -سبحانه وتعالى- “وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمُ أَجْرًا”، وَاحْكَمُوا. يقول الله -سبحانه-: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض. وأربعة منهن قدس الدين، فلا تظلموهن”.
*
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ذلك:
ولو نظرنا إلى حرفة عنوانها الأمل، مبنية على الصبر والرضا، واليقين برزق المعطي – سبحانه – لاخترنا حرفة الصيد. أيها الصيادون، زدوا ثقتكم بربك، واعلموا أن رزقكم مقسوم؛ فالرحمن المنعم الرزاق الذي ضمن لك رزق صيدك في البحر سبحانه ضمن لك رزقك من حيث لا تحتسب واسمع. لأن وعد ربكم الكريم في آيات بينات تبعث الأمل في قلوبكم وتطمئن نفوسكم: “وككل دابة لم تلد رزقها الله”. يرزق ذلك واياكم وهو السميع العليم.” “وما من دابة في الأرض إلا على الله مسئول رزقها ويعلم مستقرها ومحيطها.” الجميع في كتاب.” ظاهر.”
أيها الصياد الماهر، عندما تصطاد في بحر مليء بالأسماك بمختلف أشكالها وألوانها، فكر في اسم الله العظيم سبحانه. واسع العلم، واسع القدرة، واسع الرحمة، واسع الطعام. وما من مخلوق في بحر أو نهر أو بر إلا ويحيط به رزق الله الذي لا ينضب. كنوزه، فاسأل الله سعة سعته، واعلم أنه «لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها وتأخذ رزقها» وقل بلسانك وقلبك:
توكلت على الله خالقي في رزقي، وأيقنت أن الله هو رازقي بلا شك.
ومهما كان رزقي فلن يفلت مني* ولو كان في قاع البحر العميق
سيأتي به الله عز وجل بفضله *وإن لم يكلّمني اللسان.
اللهم إنا نسألك بقوة تدبيرك، وعظيم عفوك، وسعة حلمك، وكثرة إحسانك وكرمك، أن تصب في حياتنا الرزق والخير والبركة.
وموضوع خطبة الجمعة الثانية يهدف إلى معالجة مشكلات الصيادين والتكيف مع الضغوط الاقتصادية، وذلك في محافظات: (دمياط – الإسكندرية -…