دكتور. أكد جمال أبو الفتوح وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن صياغة السياسات الإفريقية الداعمة للصناعات الزراعية، يتماشى مع النهضة الزراعية التي تحققها الدولة المصرية على المستوى المحلي خلال السنوات الماضية، على اعتبار أن هذا القطاع يساهم بنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي، ويستوعب أكثر من 25% من قوة العمل في مصر، بالإضافة إلى مساهمته الملموسة في إن تعظيم احتياطيات النقد الأجنبي، من خلال زيادة الصادرات الزراعية، وبالتالي توحيد وتعزيز التعاون الزراعي على المستوى الأفريقي ينجح في تحقيق اختراق قوي. كما أنه يزيد من حجم الصادرات المصرية وقوة وصولها إلى الأسواق العالمية ويفتح الباب أمام نهضة زراعية جديدة.
- تعرف على أسباب انقضاء مدة الدعوى الجنائية فى مواد الجنايات وفقا للقانون
- "الحرية المصرى" يناقش خطة الدولة فى التنمية الزراعية والتوسع فى زراعة المحاصيل
وأضاف أبو الفتوح أن الدولة نفذت مشروعات زراعية كبرى بدءاً من إطلاق المشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف مليون هكتار. وفي عام 2015 والتي شملت 13 منطقة في ثماني محافظات تقع في صعيد مصر وسيناء حسب الحالة المناخية وتحليل التربة وملوحة المياه، كما نجحت وزارة الزراعة في إنشاء مركز الزراعة التعاقدية وإدخال محاصيل جديدة في هذا النظام. مع ضمان واضح للسعر، بحيث يتم الإعلان عن أسعار المحاصيل الزراعية قبل زراعتها، مما يساعد المزارع المصري في الحصول على عائد مجزي من محصوله، والذي يتجسد حاليا في محصولي القمح والقطن، حيث يحصل المزارع على ويتم سداد ثمن المحصول خلال 48 ساعة من التوريد، وتقوم التعاونيات الزراعية بتسويق المحاصيل المختلفة، في سابقة مهمة خلقت المزيد من جسور الثقة بين الفلاح المصري ودولته.
وأشار وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، إلى أن خطاب الرئيس السيسي حول صياغة سياسات التعاون الزراعي بين مصر وأفريقيا يعد أمرا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأمن الغذائي في القارة، خاصة وأن أفريقيا تواجه تحديات كبيرة تتجلى في تحقيق الأمن الغذائي نتيجة لتغير المناخ. التغيير ونقص الموارد، في الوقت نفسه، تتمتع مصر بخبرة زراعية طويلة وتقنيات ري متقدمة يمكن أن تساهم في تحسين الإنتاج الزراعي في أفريقيا. في حين أن توفير الأصناف المحسنة من البذور والأسمدة يؤدي إلى تحقيق الإنتاجية. العالي، والمساهمة في فتح أسواق جديدة للمنتجات الزراعية المصرية والأفريقية، فضلاً عن تحسين سلاسل التوريد وزيادة التبادل التجاري بين مصر والدول الأفريقية.
دكتور. وأوضح جمال أبو الفتوح أن هذا التعاون يساهم في زيادة الاستجابة للتحديات المناخية من خلال وضع سياسات مشتركة لمواجهة عواقب تغير المناخ مثل الجفاف والتصحر، مع زيادة حجم الاستثمار في البحوث الزراعية المستدامة والمياه. -توفير تقنيات الري، بالإضافة إلى دورها في تحقيق أهداف التنمية، لافتاً إلى أن التعاون الزراعي يدعم الأهداف العالمية مثل القضاء على الجوع وخلق فرص العمل، خاصة وأن الزراعة قطاع أساسي في الاقتصادات الأفريقية، حيث تعمل على توفيرها. حوالي 43% من سكان القارة، لذلك يجب استغلال هذه الثروة الزراعية. تمتلك أفريقيا موارد طبيعية هائلة تبلغ نحو 930 مليون هكتار (ما يعادل 2.232 مليار هكتار) من الأراضي الصالحة للزراعة، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمار الزراعي.