زلزال إثيوبيا .. إجلاء آلاف السكان من مدينة أبومسا خوفا من الانهيارات الأرضية

أعلنت هيئة الاتصالات الإثيوبية، اليوم السبت، أن عمليات الإجلاء جارية في مدينة أبومسا وسط البلاد، بعد أن ضرب زلزال بقوة 5.8 درجة المنطقة، خوفا من حدوث انهيارات أرضية، بحسب وسائل إعلام إثيوبية.

وقال بيان رسمي إنه تم إرسال فريق للوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها إلى 12 منطقة قريبة من مركز الزلزال، والتي يسكنها حوالي 80 ألف شخص، لكن لم ترد تقارير عن وقوع وفيات، وفقا للمسؤولين.

وشهدت المناطق الوسطى والشمالية الشرقية من إثيوبيا، بما في ذلك منطقة أواش فانتالي، زلازل طفيفة في الأسابيع الأخيرة، حيث تم تسجيل أقوى زلزال الليلة الماضية.

وتفاقم الوضع بسبب ثوران بركان على جبل دوفين الواقع في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا متكررا.

وشعر السكان بالزلزال في أواش فانتالي والمناطق المحيطة بها – على بعد حوالي 142 ميلا (230 كيلومترا) من أديس أبابا – حتى في العاصمة، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة كبرى محتملة.

وانتشر الذعر في أنحاء أديس أبابا حيث أفاد السكان أنهم شعروا بالزلزال حوالي الساعة 04:00 (0100 بتوقيت جرينتش)، مما أثار نقاشا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي الأسابيع الأخيرة، تم تسجيل أكثر من اثني عشر زلزالا طفيفا في منطقة أواش فانتالي، مما أثار مخاوف بشأن زيادة النشاط الزلزالي.

ويشير ارتفاع شدة الزلزال من 4.0 إلى 6.0 درجات تقريبا، إضافة إلى تسجيل خمسة زلازل في المنطقة، إلى أن النشاط الزلزالي أصبح أكثر تواترا وقوة.

شهدت إثيوبيا 11 زلزالا وثورانا بركانيا خلال يوم واحد، وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن عدد الزلازل التي حدثت أمس 3 يناير في إثيوبيا حدثت وسيشهد عام 2025 حدوث 11 زلزالاً تتراوح قوتها بين 4.5 – 5.5 درجة.

وأكد أنه لأول مرة منذ 21 ديسمبر الماضي وقع زلزال بقوة 5.5 الساعة 19:01 بتوقيت القاهرة، وقبل ذلك بقوة 5.2 الساعة 16:27، وفي الصباح حدث انفجار بركاني على جبل دوفين، حيث تنطلق الأبخرة والغازات والغبار وبعض حبيبات الصخور. وقد وصل إجمالي عدد الزلازل في عام 2024 إلى 90 زلزالًا، وفي عام 2025 حدث 29 زلزالًا حتى الآن.

وأشار إلى أن النشاط الزلزالي يمكن أن يزيد إلى شيء أقوى، وكل هذه السلسلة يمكن أن تكون مقدمة، وكذلك النشاط البركاني إلى المزيد من الحمم البركانية، ويمكن أن يمتد أيضا إلى بعض البراكين المجاورة وأهمها بركان فنتالي جنوبا. والتي تتميز بكثافة سكانية عالية.

وأكد أستاذ الموارد المائية: “لا نأمل أن ينهار سد النهضة، فإخواننا في إثيوبيا آمنون ويعيشون أعلى من سد النهضة، ولكن خوفا من إخواننا في السودان”. يُشار إلى أن سكان منطقة أواش فانتالي في منطقة عفار بإثيوبيا أفادوا بانهيار أكثر من 30 منزلاً بسبب الزلازل المتكررة، مما أجبر الكثيرين على الفرار من منازلهم والبحث عن مأوى في المناطق المجاورة.

وقال أحد السكان، الذي لم يذكر اسمه، لصحيفة أديس ستاندرد، إن الزلازل المتكررة في منطقتي أواش فونتالي ودوليشا تسببت في أضرار واسعة النطاق في الممتلكات، خاصة في منطقة سيجينتو كيبيلي في منطقة دوليشا، حيث يقع مصنع كيسيم للسكر وسد كيسيم.

وأضافت: “المنطقة الأكثر تضرراً من الزلزال هي قرية سيجينتو كيبيلي في منطقة دوليكا، حيث كانت الأضرار واسعة النطاق. أما المنطقة الثانية الأكثر تضرراً فهي منطقة أواش فانتالي، حيث تنهار المنازل يوماً بعد يوم”.

وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمنازل السكنية، كشف المواطن عن تعرض العديد من المدارس في المنطقة لأضرار بالغة.

على سبيل المثال، تعرضت مدرسة أونغايتو الواقعة في حي سابور كيبيلي في منطقة أواش فانتالي لأضرار بالغة، وأفاد المصدر أن “العملية التعليمية متوقفة نتيجة ذلك منذ أمس”.

زلزال إثيوبيا

أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، السبت، أن زلزالا بقوة 5.8 درجة ضرب إثيوبيا.

وأضاف المركز أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.

ويأتي الزلزال في أعقاب سلسلة من الزلازل الأقل شدة التي ضربت إثيوبيا في الأيام القليلة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top