دكتور. قال رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن توقعات صندوق النقد الدولي بأن تحقق الموازنة العامة فائضا أوليا بنسبة 4% خلال العام المقبل، إضافة إلى إشادة هيئات التصنيف الدولية بالوضع المالي الحالي. إن أداء الاقتصاد المصري خلال العام الحالي، لا يعد مؤشرا على نجاح السياسات الاقتصادية فحسب، بل يزيد من ثقة المؤسسات الدولية في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والنمو المستدام، ويعكس مدى قوة الاقتصاد المصري. حد. لالتزام الدولة المصرية بتنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي الشاملة والمتكاملة رغم التحديات العالمية والإقليمية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الاقتصاد المصري شهد خلال السنوات الأخيرة تحولات جذرية في هيكله، مستفيدا من الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تشمل تحرير سعر الصرف، وإعادة هيكلة نظام الدعم، وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تحسنت. القدرة التنافسية للبلاد، بما في ذلك مشيرة إلى أن الإشادة الدولية الأخيرة بأداء الاقتصاد المصري تأتي… في الوقت الذي يشهد فيه العالم اضطرابات اقتصادية كبيرة، تبرز قوة وصمود الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات، خاصة وأن العالم وتواصل الحكومة تنفيذ البرامج التنموية الهادفة إلى تحسين نوعية حياة المواطنين وتوفير بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.
- الطقس اليوم السبت 28-12-2024.. تحول مفاجئ بدرجات الحرارة والأرصاد تحذر
- %88 من القراء يؤيدون تكثيف حملات الدعاية والترويج لسياحة المحميات الطبيعية
وشدد فرحات على أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودا متواصلة لتحسين البيئة الاستثمارية وتحقيق معدلات نمو اقتصادي أكثر شمولا، لافتا إلى أن الحكومة يجب أن تركز على دعم الصناعات التحويلية، وتحسين دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وتطوير القطاع الفني. نظام التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل كما أشار إلى أن إصلاح الاقتصاد لا يقتصر على فائض الأعداد والنمو فحسب، بل يجب أن يتجسد في تحسين حياة المواطنين ومن الضروري أن تكون السياسة الاقتصادية مصحوبة ببرامج اجتماعية تدعم الفئات الأكثر احتياجاً، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بارتفاع تكاليف المعيشة.
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أكد فرحات على أهمية العمل على زيادة معدلات التصدير وتقليل الاعتماد على الواردات من خلال تعزيز الصناعات المحلية، بالإضافة إلى استكمال مشروعات البنية التحتية التي تعد أحد ركائز النمو الاقتصادي المستدام، وأكد أن الاقتصاد المصري وفي طريقها لتحقيق المزيد من النجاحات إذا استمرت. وتلتزم الدولة بإصلاح السياسات، مع ضمان الحماية الاجتماعية اللازمة للمواطنين، وأن التوازن بين الإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية هو مفتاح الانتقال إلى مرحلة أكثر استقرارا وازدهارا.