هل توزيع التركة أثناء حياة الرجل جائز شرعا؟.. دار الإفتاء تجيب

ما حكم الرجل الذي يتصرف في ماله في حياته؟ رجل متزوج وليس له أولاد، وله أخت شقيقة وولدان من الأخ الشقيق المتوفى: زوج وزوجة، ويريد أن يقسم ماله في حياته بين زوجته وأبناء المتوفي أخي اشتري وبيع مع العلم أن الأخت الشقيقة توافق على ذلك سؤال تجيب عليه دار الإفتاء كالتالي:

يجوز لهذا الرجل أن يقسم ماله كما جاء في السؤال، ولا حرج عليه في ذلك. لأنه لا يتصرف في أمواله إلا وفق ما يراه من المصلحة.

وبعد الموت – إذا كان المذكورون على قيد الحياة – للزوجة ربع التركة، وللأخت الشقيقة النصف، والباقي لابن الأخ الشقيق من الأقارب.

يجوز للإنسان أن يتصرف في ماله إذا كان كاملاً كامل الأهلية والعقل والاختيار، وغير مقيد بذلك، أو كان في حالة وفاة، بمختلف أنواع التصرفات الشرعية، كما يجوز له التصرف في ماله. فإن فعل ذلك ثم مات فهذه التصرفات سواء كانت هبة أو امتيازاً أو بيعاً أو غير ذلك… فهذه عقود قانونية صحيحة واجبة التنفيذ، و. فالأشياء المتصرف فيها في هذه العقود ليست داخلة فيها، بل هي حق خاص لمن كتب له، ولا يشاركه فيها غيرهم من ورثة المتوفى، وليس لهم أن يطالبوا بشيء منها لا.

وقد يخص بعض من يورثه بشيء أكثر من غيره على الوجه الصحيح المعتبر شرعاً، كالراحة في حاجة، أو مرض، أو شقاء، أو كثرة الأولاد، أو ضمان مال الأولاد، أو لمكافأة العدل والإحسان، أو لمزيد من الحب، أو المساعدة في التعليم، أو الزواج، أو غير ذلك من الأمور، وليس هذا هو حال مرتكب الظلم أو الظلم. لأن هناك سبباً للتفضيل، وهو يوضح ما وجد عن بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم من تفضيل طائفة من ورثتهم على طائفة أخرى. وروي أيضاً عن أبي بكر وعائشة رضي الله تعالى عنهما وغيرهما.

ويمكن فهم ذلك على أنه اختيار الجمهور لتفضيل المساواة بين الأطفال في الهبة وعدم القول بإلزامية ذلك. وعليه: يجوز للرجل المسؤول عنه أن يوزع ماله على الوجه المطلوب، ولا حرج عليه في ذلك.

بعد وفاة المتكفل به، إذا كان من وردت أسماؤهم في الطلب لا يزالون على قيد الحياة: تستحق الزوجة ربع التركة افتراضياً. لأنه لا يوجد خط في الميراث، وللأخت الشقيقة نصفه افتراضياً. بسبب عزلته وعدم وجود ولي أو ولي لها، ولبقاء ابن أخيه الشقيق ولياً بعد الربع والنصف؛ لأنه ليس له شريك آخر ولا قريب أقرب ولا شيء لابنة أخيه الشقيق. لأنها من أفراد الأسرة المتأخرين في الإرث عن أصحاب المواريث والعصبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top