اللواء د. قال رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان الإرهابية استخدمت الدين كغطاء لأهدافها السياسية، ولها في ماضيها وحاضرها سجل من الجرائم والإخفاقات التي أثرت منذ نشأتها استقرار المجتمعات والهوية الوطنية، حيث حاولت التسلل إلى مؤسسات الدولة عبر خطاب مزدوج مبني على شعارات دينية تخفي أطماع سياسية، فكان التخريب الممنهج للمجتمعات إلى العنف والإرهاب للقضاء عليهم. معارضوه، فضلاً عن محاولاته المستمرة لتقسيم المنطقة لخدمة مخططات القوى الخارجية.
- جيش الاحتلال يعانى نقصا فى القوى البشرية بعد مقتل وإصابة 10 آلاف جندى بالحرب
- حذف أى إشارة لحقبة الأسد.. تغييرات المناهج الدراسية فى سوريا تثير القلق
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ«اليوم السابع» أن الجماعة عملت على استشراف مستقبلها من خلال استغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الدول، مستخدمة أدوات الخداع المختلفة، خاصة اللعب على المشاعر الدينية وتزييف الحقائق. وضلل الرأي العام، ولم تكن تلك الجهود تهدف إلى الوصول إلى السلطة فحسب، بل إلى تفتيت النسيج الوطني وإضعاف الانتماء، مما جعله خطرا لا يهدد دولة بعينها، بل يهدد الأمن الإقليمي والدولي بشكل عام.
- جيش الاحتلال يعانى نقصا فى القوى البشرية بعد مقتل وإصابة 10 آلاف جندى بالحرب
- بايدن يؤكد لنتنياهو ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة وإعادة الرهائن
- دعاء الفجر .. اللهم إنى وكلتك أمرى فأنت خير وكيل
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن فلسفة الدولة المصرية في مواجهة هذه الجماعة، والتي أثبتت نجاحها، تقوم على التوازن الدقيق بين البعد الأمني والتنموي، فمن ناحية اعتمدت الدولة على ذلك أدوات أمنية لمواجهة الإرهاب وقطع الطرق التي تتسرب منها عناصر التخريب، ومن جهة أخرى ركزت على سد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية التي استغلها التنظيم لتجنيد الشباب البسطاء لاستقطاب ومبادرات مثل “حياة كريمة”، وبرامج الحماية الاجتماعية، ومشروعات التنمية الشاملة في مختلف المحافظات، مما ساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن مصر تتجه تدريجياً نحو تحقيق التنمية المستدامة بعيداً عن خطابات التطرف والتطرف.
- للمتعاملين بالعقود.. النقض تتصدى لأزمة التراخى فى استغلال شرط الفسخ.. برلمانى
- أمين "اقتصادية النواب": احتفالات قداس عيد الميلاد تؤكد فشل المؤامرات بفضل وعى المصريين
وأكد فرحات أن الدولة المصرية كانت على دراية تامة بمساعي الجماعة لاستغلال الدين كغطاء سياسي، ولذلك عملت على رفع الوعي الثقافي والتربوي لمواجهة هذه الأجندة الخدمية، وهو ما أعطى الجماعة القدرة التي فقدتها على جذب الجماهير عبرها. الخطاب الكاذب الذي يوحي بأن مصر بحكمة قيادتها وتضامن شعبها تمكنت من إحباط مخططات الجماعة ووقف مشاريعها التخريبية، وأكد أن إن الحفاظ على الهوية الوطنية يتطلب العمل المستمر لبناء دولة حديثة تقوم على سيادة القانون. والعدالة الاجتماعية، بما يضمن مستقبلاً مستقرًا وآمنًا للأجيال القادمة.