رئيس الوزراء: التغيرات التي تحدث في العالم لا تسمح برفاهية وضع خطط لفترات طويلة

دكتور. التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقب اجتماع الحكومة اليوم؛ لاستعراض مع عدد من المستثمرين في مختلف القطاعات التحديات التي تواجه القطاع الخاص والاستماع إلى تصوراتهم ورؤاهم حول الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الدولة للتحرك في مختلف القطاعات خلال العام المقبل، مواصلة لسلسلة اللقاءات التي بدأها رئيس الوزراء مع الصحفيين ورؤساء التحرير والكتاب والمفكرين.

وفي بداية اللقاء، رحب رئيس مجلس الوزراء بالمستثمرين المصريين ورجال القطاع الخاص المتواجدين اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى حرصه على عقد هذا الاجتماع الهام للغاية، وتهنئة الشعب المصري بهذه المناسبة. مع اقتراب العام الميلادي الجديد 2025، سائلين الله عز وجل أن يعيد على مصر والشعب المصري بأكمله هذا العام الخير والبركة.

وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء، حرصه على التواصل الدائم مع المواطن المصري من خلال المؤتمرات الأسبوعية، وكذلك مع ممثلي مختلف القطاعات التي تمثل قوة المجتمع المصري، منذ إعادة تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً في هذا الصدد إلى اتصالاً بلقاءاته السابقة مع عدد من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف، فضلاً عن لقاءاته مع عدد من الشخصيات الفكرية والأكاديمية والخبراء المتخصصين في الشأن السياسي والعامة، والتي حرص عليه الدائم خلال هذه الفترة. وشددت الاجتماعات على الاستماع إلى المختلفين. وقدمت الرؤى بأكبر قدر من الشفافية والوضوح، لأن هدفنا هو كل شيء منها مصلحة المواطن المصري.

وفي السياق ذاته، أشار رئيس الوزراء إلى حرصه على عقد هذا اللقاء مع نخبة من أعضاء مجتمع الأعمال والمستثمرين، باعتبارهم قادة بارزين في القطاع الخاص في مختلف القطاعات، مشيراً إلى حرصه على أن يضم المشاركون ممثلين عن القطاع الخاص. مختلف القطاعات منها قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والأمن الغذائي والتنمية العقارية وغيرها، علماً في هذا الصدد أن هذا الاجتماع يهدف إلى تحديد ما تحتاجه الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، وذلك بهدف يتحرك سريع جدا في هذا الصدد.

وأضاف رئيس الوزراء وقال: أود أن أؤكد في هذا الصدد أننا كحكومة نؤمن إيمانا كاملا بأهمية دور القطاع الخاص، وأن القطاع الخاص هو محرك التنمية في الدولة المصرية. ودائما نتحدث ونستعرض أهمية الاستثمارات في القطاع الخاص، لأنها تمثل الجزء الأكبر من إجمالي الاستثمارات العامة للدولة، ولكن في ظل الظروف التي تمر بها مصر منذ عام 2011 وحالة عدم الاستقرار التي بطبيعة الحال أدى إلى ما يصل إلى. تراجع دور القطاع الخاص وتخوفه من التوسع في الاستثمار، مما اضطر الدولة للتدخل في هذا الأمر وزيادة الاستثمار العام في الفترة التي.

دكتور. وتابع مصطفى مدبولي: لكننا اليوم مشتاقون لعودة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات العامة إلى النسبة المهيمنة، لكن في المقابل يظل القطاع الخاص المصري هو المصدر الرئيسي والأكبر لخلق فرص العمل، وبالتالي مساهمات هذا القطاع إلى الناتج المحلي الإجمالي هو الأكبر، ولذلك أصبحت الدولة مقتنعة بالتجربة بأن القطاع الخاص هو الأكثر تأهيلاً للإدارة والتشغيل لما له من خبرة واسعة في هذا الأمر.

وأكد رئيس الوزراء أنه رغم التحديات والصعوبات التي واجهناها خلال الفترة الماضية، إلا أن الدولة حرصت على إنشاء بنية تحتية قوية وتنفيذ العديد من المشروعات الوطنية، بما يسهم في جذب الاستثمارات وتشجيع المستثمرين على الاستثمار بشكل أكبر خلال الفترات المقبلة. .

وفي هذا الصدد قال د. وأشار مصطفى مدبولي إلى الفترة المضطربة للغاية التي شهدناها في السنوات الخمس الماضية، واصفا هذه الفترة بأنها الأصعب في تاريخ البشرية، ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، حيث رأينا تداعياتها. من أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، إلى… نظراً للأزمات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي يتغير مسارها يومياً، مما يلقي المزيد من التحديات وعدم اليقين فيما هو قادم، وما يلي يوضح أن هذه وقد أثرت الأسباب مجتمعة على معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم.

وقال رئيس الوزراء: “كان مقدرًا لنا كدولة أن نكون في منطقة شديدة الحرارة ومضطربة للغاية”، مضيفًا: كان لذلك تداعيات كبيرة جدًا مباشرة وغير مباشرة على الاقتصاد المصري وعلى الوضع الداخلي المصري المفروض.

وفي هذا السياق قال د. وشدد مصطفى مدبولي على قدرة الدولة خلال الفترة الماضية على الحفاظ على استقرار وسلامة وأمن الدولة المصرية، ومحاولة قدر الإمكان الاستمرار في تحقيق معدلات النمو للاقتصاد المصري، قائلا: “رغم مختلف الظروف الصعبة ونما الاقتصاد المصري.” “إيجابي”، لافتاً إلى أن معدلات النمو خلال العامين الماضيين لم تكن بالشكل المأمول والمستهدف، إلا أن رؤية الدولة ومواصلتها تنفيذ مختلف الإجراءات والخطوات للإصلاح الاقتصادي تعطي المزيد من الأمل في تحقيق معدلات النمو المستهدفة التي بلغت 4%. ثم تصل إلى معدلات 6 و7%.

ونوه رئيس الوزراء بجهود الدولة في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، لافتاً إلى أهمية دور مؤسسات القطاع الخاص في هذا الصدد.

وجدد التأكيد على استمرار الدولة في تنفيذ مزيد من الإجراءات والخطوات للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، مشيرا في هذا الصدد إلى موقف البرنامج المقترح ووثيقة سياسة ملكية الدولة، وأوضح أن الظروف والتحديات الحالية ساهمت في تباطؤ التنفيذ. . من هذه البرامج.

دكتور. وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الحكومة حريصة على تعظيم دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، باعتباره منظماً أكبر للأسواق، في حين تتواجد الدولة في بعض القطاعات الإستراتيجية التي تلتزم فيها الدول بـ”هدف واضح”. ودور محدد، مع زيادة تمكين القطاع الخاص في القطاعات الأخرى.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة مستمرة في وضع الرؤى والسياسات واقتراح المبادرات، لكنه يدرك أنه لا تزال هناك تحديات إدارية على أرض الواقع، مؤكدا أنه حريص على لقاء المستثمرين ومع نائب رئيس الوزراء لتنسيق التنمية الصناعية. ووزير الصناعة والنقل، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بشكل سليم ونشط في مختلف الملفات.

دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي، أنه رغم الظروف الصعبة والظروف المحيطة، فإن الدولة مستمرة في تنفيذ برنامجها الاقتصادي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، في إشارة إلى إعلان الصندوق الانتهاء من المراجعة الرابعة لبرنامج الحكومة المصرية الاقتصادي. والتأكيد على استمرار الحكومة المصرية في تنفيذ البرنامج، معتبرا أنه يمثل رسالة ثقة ومصداقية كبيرة لكل ما تفعله الدولة المصرية في الأسواق الداخلية والخارجية.

وأكد رئيس الوزراء أن الفترة المقبلة تتطلب منا التحرك بشكل أسرع في مختلف الملفات، وتمكين القطاع الخاص بشكل أكبر، وأشار إلى أنه رغم اهتمام الدولة بقدوم القطاع الخاص من الخارج وجذب الاستثمارات الأجنبية، إلا أن ذلك مرتفع للغاية. الثقة في القطاع الخاص الوطني، الذي يدعم الدولة في جهودها، ويحرص على أن يجعله أكبر وأكبر وأقدر توسع واستثمار داخل مصر، باعتباره أساس عملية التنمية.

كما أكد رئيس الوزراء أن هذا اللقاء مع المستثمرين يركز على الشأن العام، والغرض منه هو الاستماع إلى تصوراتهم ورؤاهم حول الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الدولة للتحرك في مختلف القطاعات خلال العام المقبل 2025، وكذلك في على المدى المتوسط ​​خلال السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة، ويشير إلى أن المتغيرات التي يشهدها العالم لا تسمح بترف وضع الخطط لفترات طويلة، كما تفرض حالة من عدم اليقين أو الوضوح، وهو ما يدعو إلى يفعل المستثمرون لرؤاهم وأفكارهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top