معلومات الوزراء: مراكز الفكر أصبحت مطالبة بتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعى

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرا جديدا حول “مستقبل مؤسسات الفكر والرأي في عصر الذكاء الاصطناعي” ناقش فيه كيفية استفادة مؤسسات الفكر والرأي من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أدائها ودورها لتحسين عملية صنع السياسات العامة، كما ناقشت الفرص التي تتيحها هذه التقنيات، بالإضافة إلى… إلى التحديات الجديدة التي تواجهها مؤسسات الفكر والرأي في ظل هذا التحول التكنولوجي، من خلال التجارب العالمية الناجحة للمراكز تقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي. تقديم استراتيجيات عملية تمكن هذه المراكز من تحسين موقعها الريادي في المشهد البحثي في ​​عصر الذكاء الاصطناعي.

وأشار التقرير إلى أن العالم يشهد تحولا في آليات صنع القرار السياسي والاقتصادي، وفي هذا السياق تلعب مؤسسات الفكر والرأي دورا استراتيجيا في دعم صناع القرار وتوجيههم نحو سياسات مبنية على أسس علمية ودقيقة، و وكانت هذه المراكز في العقود الماضية ركيزة أساسية في صياغة الرؤى المستقبلية وتحليل القضايا الوطنية والدولية، لكنها اليوم تواجه تحديات كبيرة جلبتها ثورة البيانات والتقنيات الرقمية، يفرض التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد. على الحياة.

وأوضح التقرير أنه لم يكن هناك إجماع بين الباحثين على وجود تعريف موحد لمراكز الفكر، حيث كان هناك تنوع كبير في التعريفات المقدمة من ورش العمل والمنتديات، والتي تركز أكثر على القضايا الأساسية في السياسات العامة، بينما يشير البعض إلى إليها كحلقة وصل بين الحكومات والمعرفة.

وأشار التقرير إلى أن مؤسسات الفكر والرأي تم تصنيفها إلى أنواع مختلفة بناء على نطاق عملها وتوجهاتها وتمويلها. وأبرز هذه الأنواع هي: المراكز المستقلة، المراكز شبه المستقلة، المراكز الحكومية، المراكز شبه الحكومية، المراكز. تابعة للجامعات، والمراكز التابعة للأحزاب السياسية، والمراكز التابعة للحكومة.

لقد أصبحت مؤسسات الفكر والرأي مؤشراً لتقدم الدول وتطورها في مجال البحث العلمي. وقد حقق نجاحات كبيرة ومكانة مرموقة وأصبح مصدر ثقة لصناع القرار حيث يساهم بشكل كبير في صنع القرار وصنع السياسات العامة في مختلف المجالات، منها 3,389 مركزاً في آسيا، و2,932 مركزاً واحداً في أوروبا، و2397 مركزاً في أمريكا الشمالية، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية الأولى في العالم من حيث عدد مراكز الفكر الموجودة على أراضيها. بإجمالي 2203 مراكز فكرية بحلول عام 2020، ثم الصين بإجمالي 1413 مركزاً، ثم الهند والمملكة المتحدة بإجمالي 612 و515 على التوالي.

بلغ عدد مراكز الفكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 599 مركزاً، وتعد إيران الدولة التي تضم أكبر عدد من مراكز الفكر في المنطقة، تليها تركيا بإجمالي 53 مركزاً، ثم مصر بإجمالي 47 مركزاً. يفكر. الدبابات.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الفرص الهائلة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراكز الفكر، فإنها في الوقت نفسه تواجه بعض التحديات الصعبة التي تحتاج إلى معالجة جدية. ومن أبرز هذه التحديات: (التحديات المالية، التحديات الإدارية، التزييف العميق، وتحديات الانتشار… التضليل وعدم الدقة، التحديات الأخلاقية وتحديات دمج البيانات الضخمة في صنع القرار).

وأوضح المركز أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تحسين العمل الأكاديمي، ومن أبرز المجالات الأساسية التي يدعم فيها الذكاء الاصطناعي الوظائف الأكاديمية والبحثية بشكل كبير هي:

– تطوير الأفكار وتصميم الأبحاث، مما يوضح قدرة الذكاء الاصطناعي على دعم توليد الأفكار البحثية من خلال العصف الذهني، كما يؤكد دوره في تخطيط البحوث.

– تطوير المحتوى وتنظيمه: تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في صياغة وتنظيم المحتوى الأكاديمي، حيث يسهل عملية الكتابة من خلال تقديم المساعدة في توسيع النص والتنبؤ بالنص.

-مراجعة الأدبيات، حيث يظهر تأثير الذكاء الاصطناعي في قدرته على استخلاص وتحليل كميات كبيرة من المعلومات من خلال التنقيب في النصوص.

– إدارة البيانات وتحليلها: يتم تسليط الضوء على قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات من خلال تحويل مجموعات البيانات المعقدة إلى رؤى مفهومة.

– دعم التحرير والمراجعة والنشر: يظهر الذكاء الاصطناعي كحليف أساسي في تحسين الكتابة الأكاديمية من خلال التدقيق اللغوي، وصياغة الملخصات، كما يقدم الدعم في عملية النشر.

– التواصل والمشاركة والالتزام الأخلاقي: يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا في نشر نتائج الأبحاث وضمان الالتزام الأخلاقي.

كما سلط التقرير الضوء على أهم الفرص والأدوار الجديدة لمؤسسات الفكر والرأي في عصر الذكاء الاصطناعي، وهي: دور الذكاء الاصطناعي في إجراء البحوث والدراسات، دور الذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ والتحليل المستقبلي. ودور الذكاء الاصطناعي في تدقيق البيانات، ودور لوحات المعلومات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار، من خلال الاستفادة من توافر البيانات في الوقت الحقيقي، واستطلاعات الرأي العام في عصر الذكاء الاصطناعي والاستشارات المتخصصة وتطور وسائل الاتصال والتأثير.

وتم عرض أهم التجارب العالمية الناجحة في تبني مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي، ومنها:

مؤسسة RAND: منذ الخمسينيات من القرن الماضي، كانت رائدة في استخدام تكنولوجيا الكمبيوتر والأساليب المتقدمة لتحليل البيانات، وكذلك الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وعلوم البيانات وتحليل البيانات الضخمة، وكذلك تطبيق هذه التقنيات المتقدمة ومنهجيات المحاكاة السياسية والعسكرية. كما تعمل المؤسسة على تطوير البنية التحتية اللازمة لتطبيقات الحاسوب وتحليل البيانات الضخمة، وتطوير واستخدام خوارزميات جديدة لاستخراج المعلومات المفيدة من البيانات الضخمة مثل البيانات الجغرافية والصور والنصوص الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي.

-معهد أسبن: هو أحد مراكز الأبحاث الأمريكية التي تهدف إلى تقديم الحلول في العديد من المجالات، مثل: قضايا الأمن العالمي، والطاقة والبيئة، والتعليم، والقضايا الاجتماعية، وغيرها. أطلق المعهد برنامج أسبن الرقمي لتعزيز الابتكار وتقديم أفكار جديدة من شأنها أن تساهم في حل التحديات وتعزيز المجتمعات وترسيخ الديمقراطية من خلال الترابط بين الابتكار البحثي وصنع السياسات.

– مركز أبحاث TUM: وهي مؤسسة بحثية تابعة لجامعة ميونيخ التقنية التابعة لكلية ميونيخ للسياسة والسياسة العامة. التقدم التكنولوجي والعلمي ليصبح المركز منصة لتطوير الأفكار القابلة للتنفيذ، ومد الجسور بين العلوم الاجتماعية والتخصصات التقنية، وتطوير مناهج وتطبيقات مبتكرة في مجالات مثل التحول الرقمي والتنقل والصحة والاستدامة وغيرها.

– مؤسسة بروكينجز: وضعت المؤسسة مجموعة من المبادئ لتنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعمالها البحثية. التكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة وتعظيم فوائدها والحماية من مخاطرها. ومن هذه المبادئ: أن أي تطبيقات للذكاء الاصطناعي يجب ألا تستخدم بشكل يتعارض مع سياسة وأخلاقيات العمل البحثي التي تتبعها المؤسسة، وكذلك مراجعة النتائج والتحقق منها للتأكد من دقة المخرجات. والتي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

– معهد آلان تورينج: الهدف الرئيسي للبرنامج هو الاستفادة من التطورات الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمعالجة مشاكل معالجة البيانات، والمساعدة في أتمتة عملية تحليل البيانات، وتوفير تطبيقات للمساعدة في المهام الفردية القائمة على الذكاء الاصطناعي الذكاء، وتحسين نماذج معالجة البيانات في… العالم الحقيقي.

– معهد السياسات والاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي (IAPS): منظمة بحثية تضم خبراء يعملون على فهم الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي المتقدم وتسعى إلى تحديد وتعزيز الاستراتيجيات التي تستفيد من فوائد الذكاء الاصطناعي للمجتمع وتعظيم وتطوير مدروس الحلول لتقليل مخاطرها.

مركز التنمية العالمية (CGD): استخدم المركز chatgpt لإنشاء تقارير حول قضايا التنمية العالمية، بما في ذلك تأثير فيروس كورونا (COVID-19) على الاقتصاد العالمي وفعالية المساعدات الخارجية. استخدم مركز التنمية العالمية أيضًا chatgpt للتواصل مع أصحاب المصلحة وعامة الناس من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء تغريدات ومنشورات تشرح قضايا السياسة المعقدة بطريقة أكثر سهولة وتفاعلية.

– مركز كارنيغي للسلام الدولي: يستخدم المركز بشكل متزايد الذكاء الاصطناعي لدعم أبحاثه في مجالات الأمن والحوكمة الرقمية والمراقبة العالمية. استخدام الحكومات لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لأغراض المراقبة، مثل الأنظمة الذكية وإدارة المدن الآمنة في 176 دولة.

وأوضح التقرير أنه في عصر الذكاء الاصطناعي، تحتاج مؤسسات الفكر والرأي إلى تبني استراتيجيات طموحة للمستقبل لتعزيز دورها الحاسم في صياغة السياسات والتأثير على القرارات.

– بناء شراكات قوية مع المؤسسات التقنية والأكاديمية: عملت مؤسسات الفكر والرأي ومراكز الأبحاث على تعزيز تعاونها في هذا الإطار من خلال التعاون…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top