التاريخ الدموي للجماعة الإرهابية لم يقبله على مر القرون، وهو ما يترجم إلى قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحل جماعة الإخوان، الذي أصدره مجلس قيادة الثورة، الصادر في 14 يناير 1954، قبل 71 عاما، و وجاء نص القرار كالآتي: “قرر مجلس قيادة الثورة حل جماعة برودربوند، واعتبار الجماعة حزباً سياسياً، و” ويطبق عليه أمر مجلس قيادة الثورة بشأن حل الأحزاب السياسية”.
وجاء هذا القرار بعد حادثة المنشية التي حاول فيها الإخوان الإرهابيون اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر بـ 8 رصاصات، ليكشف الزعيم الراحل كذب الإرهابي وتجارته بالدين.
لقد احترفت هذه الجماعة العنف والإرهاب ومعارضة الدين، وكان هدفها كله الوصول إلى السلطة، مهما كانت الوسائل التي ستصل بها. وهي في نشاطها الإرهابي المبكر والحالي مستمرة أيضاً في تكتيكاتها لاختراق البيئة الاجتماعية وعدائها للقومية، وكانت حربها المفتوحة ضد الدولة خاصة طريقهم منذ الجماعة، عبر وسائلها التعليمية ورسائل حسن البنا. يرون أنفسهم أصحاب الحقيقة… وتحتاج إلى القوة لتحمي نفسك من هذه الحقيقة.
لقد رسخت جماعة الإخوان المسلمين نفسها في أذهان الناس كمجموعة شهدت دول أخرى عنفا وفوضى نتيجة الميليشيات، مثل المشهد المؤلم الذي رأيناه في سوريا، حيث ارتكبت الجماعات المتطرفة جرائم دموية تحت طائفة دينية، وبأساليب خبيثة لقمعها. خداع الناس. لإخفاء هويتهم الحقيقية.