دكتور. أكد محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتبر من أبرز الجماعات السياسية التي ظهرت في العالم الإسلامي منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا، وهي جماعة التي تسعى إلى تطبيق ما تسميه “الحكم الإسلامي” أو “الخلافة الإسلامية”.
وأضاف أبو العلا أن هذه الجماعة تبنت العديد من الأيديولوجيات والممارسات التي يمكن تصنيفها في سياق خطير على استقرار الدول التي تعمل فيها. يمكن تفكيك جماعة الإخوان المسلمين من خلال عدة نقاط، أبرزها أن جماعة الإخوان تؤمن بعقيدة تعلي قيمة الشريعة الإسلامية كمرجع شامل لجميع جوانب الحياة السياسية. وفي هذا السياق، يروجون لفكرة أن تكون الدولة حاملة لمفاهيم الشريعة التي يفسرونها وفقًا لمصالحهم السياسية.
- نائب: الإخوان الإرهابية تتصيد الثغرات للدخول من خلالها إلى عقول المصريين
- لطلاب الثانوية العامة.. الأوراق المطلوبة للتقدم لامتحانات العام الدراسى 2025
وأشار إلى أن أحد المفاهيم المحورية في ذهن الإخوان هو “التمكين”، وهو الهدف الذي يسعون إلى تحقيقه من خلال السيطرة على المؤسسات السياسية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية. وهم يرون في هذا التمكين وسيلة لتحقيق الخلافة الإسلامية الشاملة، مما يؤدي إلى التآمر ضد الأنظمة السياسية القائمة.
ومضى يقول: إنهم يعتقدون أن التغيير السياسي يجب أن يتم من خلال المشاركة في النظام القائم أو استغلاله للوصول إلى السلطة، بغض النظر عن الوسائل القانونية أو غير القانونية. وهذا يعني أنهم يستغلون الديمقراطية للوصول إلى السلطة ثم يعملون على قلب النظام السياسي لصالح أجندتهم الخاصة.
- وزيرة التخطيط: 2 مليار جنيه مخصصات لتنفيذ المشروع القومى لتنمية الأسرة
- متطلبات دخول قداس عيد الميلاد بالعاصمة الإدارية
- النائب أيمن محسب: تصريحات الرئيس بالأكاديمية العسكرية تستهدف تعزيز الوحدة الوطنية
وأوضح أنهم يعتمدون في خططهم الإرهابية على عدة أمور أبرزها:
1. التنظيم السري: رغم أن جماعة الإخوان تروج علناً لمفاهيم السلام والديمقراطية، إلا أنها تمتلك شبكة من الأفراد والخلايا السرية التي تستخدمها لتنفيذ العمليات الإرهابية. لقد استخدموا عبر التاريخ العنف كأداة للوصول إلى السلطة والتخلص من خصومهم، مثل اغتيال السياسيين المعارضين وتنفيذ عمليات عنيفة خلال فترات الاضطرابات.
2. التحريض على العنف: لدى جماعة الإخوان سجل طويل في التحريض على العنف ضد الحكومات والأنظمة السياسية التي تختلف مع وجهات نظرهم. ويروجون لأفكار الجهاد ضد الأنظمة الحاكمة غير الإسلامية، ويدعون إلى إسقاطها بالقوة المسلحة، كما حدث في بعض الدول التي شهدت ثورات دامية.
3. استغلال الأزمات: تعمل جماعة Broederbond على استغلال الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الدول التي تنشط فيها وتشجع الفوضى لتحقيق أهدافها الخاصة. على سبيل المثال، خلال فترات ما يسمى بالربيع العربي، حرضوا الجماهير ضد الحكومات، مما أدى إلى فوضى عارمة سمحت لهم بتعزيز نفوذهم.
أما عن أساليبهم في تدمير الدولة فقد تبين أنها تتمثل في عدة نقاط على النحو التالي:
1. الاختراق السياسي: تحاول الجماعة اختراق المؤسسات السياسية من خلال الانضمام إليها والتسلل إليها بهدف السيطرة عليها. ثم يسعون إلى تحقيق أهدافهم من خلال تغيير القوانين والسياسات بما يتناسب مع توجهاتهم الأيديولوجية.
2. استجواب المؤسسات العسكرية والأمنية: تسعى جماعة برودربوند إلى إضعاف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من خلال نشر الشائعات وإثارة الفتنة داخل هذه المؤسسات. وفي هذا السياق، يعملون على زرع الانقسام داخل صفوف الجيش والأمن لتسهيل إسقاط الدولة.
- الأربعاء 1 يناير غرة شهر رجب فى غالبية دول العالم الإسلامى
- النائب أيمن محسب: تصريحات الرئيس بالأكاديمية العسكرية تستهدف تعزيز الوحدة الوطنية
- إعلام صيني: مصرع 36 شخصا جراء زلزال قوي فى التبت
3. السيطرة على الإعلام والتعليم: يعتبر Broederbond أن الإعلام والتعليم من أهم أدوات تغيير التفكير الجمعي للمجتمع. ولذلك يسعون للسيطرة على المؤسسات الإعلامية والتعليمية لنشر أيديولوجياتهم، كما يؤثرون على الشباب من خلال التعليم والتربية الأيديولوجية.
4. التلاعب بالاقتصاد: تحاول منظمة Broederbond إحداث أزمات اقتصادية في الدول التي تنشط فيها، بهدف خلق حالة من السخط الشعبي وتعبئة المواطنين ضد النظام الحاكم. ويمارسون ضغوطًا اقتصادية، إما من خلال السيطرة على الأسواق أو من خلال حملات المقاطعة ضد النظام.
وأكد أن فكر جماعة الإخوان المسلمين وخططها الإرهابية تمثل تهديدا خطيرا لاستقرار الدول والأنظمة السياسية التي يريدون غزوها. وتعتمد استراتيجياتها على العنف والتغلغل والتلاعب بالمؤسسات لتحقيق التمكين السياسي، الأمر الذي يتطلب من الدول والمجتمعات اليقظة ومواجهة هذه المخططات وفق القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.