مرت الدولة المصرية بفترة صعبة خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي ارتكبت العديد من الجرائم ضد الشعب المصري ونشرت الإرهاب في كل مكان، ولعل من أبرز جرائمهم خلال حكمهم، والذي كان شعارهم “نحن أو الفوضى” مؤكدا . وهو ما حدث في 4 ديسمبر 2012، حيث هاجم أنصار محمد مرسي المتظاهرين السلميين المعتصمين أمام قصر الاتحادية احتجاجا على إصداره الإعلان الدستوري الذي يمنحه صلاحيات موسعة.
- ضياء رشوان: الرئيس السيسى انتهج سياسية خارجية مختلفة
- "معلومات الوزراء" يستعرض تحديات وفرص التحول فى مجال الطاقة من منظور المدن الخضراء
- الرئيس السيسى يوجه بضرورة تجهيز أفرع الجامعات المصرية وفقا للمعايير العالمية
وشهدت الأيام التالية هجمات شنتها وزارة الداخلية وأنصار مرسي من جماعة الإخوان على الاعتصامات والمحتجين، فيما عرف فيما بعد بأحداث الاتحادية. وتمثل هذه الأحداث المسمار الأول في نعش نظام الإخوان، وتظهر الوجه الحقيقي للجماعة، التي تميل إلى العنف وقمع معارضيها.
- "معلومات الوزراء" يستعرض تحديات وفرص التحول فى مجال الطاقة من منظور المدن الخضراء
- الحكومة: الإفراج الجمركى عن بضائع بـ79 مليار دولار من يناير 2024 وحتى أمس
- ضياء رشوان: الرئيس السيسى انتهج سياسية خارجية مختلفة
ورغم أن المتظاهرين ظلوا سلميين، إلا أن أنصار برودربوند ومرسي سارعوا إلى المتظاهرين لفض اعتصامهم بالعنف وتدمير خيامهم لحماية رئيسهم، خوفا من اقتحام المتظاهرين للقصر الذي لم يكن في مكانه. يخطط. في المقام الأول، شهدت الأيام الأربعة التالية اشتباكات بين المتظاهرين وأنصار مرسي، وفي صباح الخميس 6 ديسمبر شهد ميدان التحرير توافد آلاف المتظاهرين احتجاجًا على فض اعتصام المعارضة. للقرارات النهائية للرئيس.
ورغم كل هذه الدماء التي نفذها أنصاره المخلوع، فإنه لم يتخذ أي قرارات لمنع الاحتكاك والاشتباكات بين أنصاره ومعارضيه، رغم أنهم كانوا على بعد أمتار قليلة من مكان عمله في القصر.
- مجلس الشيوخ يناقش خطة الحكومة لإنقاذ الحرف اليدوية
- ضياء رشوان: الرئيس السيسى انتهج سياسية خارجية مختلفة
- 62% من القراء يطالبون بتكثيف حملات ضبط مافيا التنقيب عن الآثار
وبدلا من ذلك، فسح المجال للعنف الممنهج من قبل أنصاره، وتزايدت وتيرة العنف مع قيام أنصار مرسي بإقامة معسكر بالقرب من أحد أبواب قصر الاتحادية، وتحويله إلى مكان اعتقال وتعذيب وتحويله إلى مركز استجواب للمحتجين. . واعتبروا التآمر على الرئيس الشرعي، ومن يريد إسقاطه بمساعدة عملاء داخليين (قادة المعارضة الذين أسسوا جبهة الإنقاذ الوطني).
وقام أنصار مرسي باختطاف المعتصمين والمتظاهرين بشكل عشوائي من محيط الاعتصام واحتجزوهم في ذلك المعسكر وقاموا بضربهم وإهانتهم وتعذيبهم وتجريدهم من ملابسهم لاستجوابهم لمعرفة ما يعتقدون أنه كان. مؤامرة عليهم وعلى رئيسهم، ولم يفرقوا بين الرجال والنساء والأطفال.
بل ذهب إلى حد عقد مؤتمر صحافي داخل القصر الرئاسي بحضور إعلامي كبير، تزامنا مع توقيت الاعتداء على الاعتصام السلمي خارج بوابات القصر، إضافة إلى تنسيق من تواجدوا في المكان. وأشرفت فترة زمنية بين أنصاره على استجواب واحتجاز معارضيه ومسؤوليه في القصر الرئاسي من المقربين من الرئيس الذين… آثار غضب الشارع على بيئة وسارع قصر الاتحادية إلى رفض وإدانة هذا العنف. كما حاصر الآلاف مقرات حزب الحرية والعدالة في المحافظات غاضبين مما يحدث. وفي القاهرة تعرض عدد من تلك المقرات لهجوم.
- 62% من القراء يطالبون بتكثيف حملات ضبط مافيا التنقيب عن الآثار
- ضياء رشوان: الرئيس السيسى انتهج سياسية خارجية مختلفة
كما أسفرت هذه الأحداث عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 748، بحسب تقارير الطب الشرعي التي أكدت أن الوفيات في صفوف المؤيدين والمعارضين جاءت نتيجة الإصابات الناجمة عن الرصاص الحي والخرطوش ردود الفعل العالمية على الأحكام من زعماء ومعارضين. وحذر سياسيون من شدة الاستقطاب الذي تغذيه ممارسات نظام مرسي وجماعته على المجتمع، فضلا عن لجوئهم إلى العنف والهجوم المضاد باستخدام وسائل الإعلام. الدين، تحذير. حدوث حرب أهلية.
ولقي إصدار مرسي إعلانه الدستوري، الذي منحه تعديا واضحا على مؤسسات الدولة، رفضا شديدا من جانب قطاع كبير من القوى السياسية والثورية، كما تزامن مع قراره طرح مسودة دستور 2012 للاستفتاء على مكان انعقاده. عدم التوافق الذي رافق كتاباته ومقالاته، وقرر عدد من القوى السياسية الشابة والإعلان الثوري عن الاعتصام في محيط قصر الاتحادية في 5 ديسمبر 2012.
وبعد ذلك، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، عزمها تنظيم مسيرات من بعض المساجد إلى قصر الاتحادية، لتنظيم مظاهرة مؤيدة للرئيس وقراراته في نفس المكان الذي صدرت فيه تقارير بعد ذلك. وذكرت تلك الأحداث أن أنصار الرئيس كانوا مسلحين بالهراوات الكهربائية والحجارة والسلاسل الحديدية، مرددين شعارات مثل: “الشعب يؤيد قرارات الرئيس”، “الشعب يريد تطبيق شرع الله”، إضافة إلى شعارات أخرى أهانت رموز الميليشيات. وحاولت وسائل الإعلام التابعة للإخوان، وتصفهم بالكفر، تشويه صور المعارضين، وتصوير كميات من المخدرات وزجاجات الخمور، قالوا إنها كانت في خيام المعتصمين.
- ضياء رشوان: الرئيس السيسى انتهج سياسية خارجية مختلفة
- لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون.. هل تشغيل الدفاية أثناء النوم حرام؟
وبعد 30 يونيو، تم فتح قضية أحداث قصر الاتحادية وتم توجيه الاتهام للرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات الإخوان. وأحمد عبد العاطي (مدير مكتب رئيس الجمهورية سابقا) وعلاء حمزة (القائم بأعمال مفتش إدارة الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية). أحمد المغير (مخرج حر – هارب)، عبد الرحمن عز الدين (مراسل قناة مصر 25 – هارب)، محمد البلتاجي (طبيب)، عصام العريان (دكتور)، وجدي غنيم (واعظ – هارب) ).