وزير التعليم: منهج الدين يضعه الأزهر والكنيسة ويحمل القيم والأخلاقيات

قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، فيما يتعلق بمادة التربية الدينية وإضافتها إلى المجموع، إن المنهج الديني الإسلامي هو من تطوير الأزهر الشريف، أما المنهج الديني المسيحي فهو من تطوير الكنيسة، وكلا المنهجين يحملان كافة القيم والأخلاق والمبادئ السامية وفق الإطار العام الذي تحدده الوزارة. والهدف من إضافة التربية الدينية إلى المجموع هو الحفاظ على الدين والقيم والأخلاق بين الطلاب ومواجهة التحديات في ظل الانفتاح على العالم.

كشف الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة تعتزم تعديل القانون ليشمل مادة الدين في المجموع كمادة أساسية لجميع المراحل اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم

جاء ذلك خلال لقاء ونقاش عقده محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مع محرري ملف التعليم بالصحف والمواقع الإلكترونية. للاطلاع على كافة تفاصيل القرارات التي تم اتخاذها خلال الأشهر الماضية لصالح العملية التعليمية. كما تأتي الجلسة في إطار الحوار المجتمعي حول “مقترح شهادة البكالوريا المصرية”.

وفي بداية اللقاء أكد الوزير على أهمية الاستماع لوجهات النظر المختلفة، مشيراً إلى دور وسائل الإعلام كشريك استراتيجي في توضيح القضايا للرأي العام وتقديم المعلومات الدقيقة والموضوعية ومكافحة الشائعات التي قد تؤثر على الرأي العام. مسار العملية التعليمية، مشيراً إلى أن الوزارة حريصة على مشاركة كافة الأطراف في اتخاذ القرارات التي تؤثر على مستقبل التعليم في مصر، وتحسين الشفافية وكافة الأمور توضيح الجهود والمشاريع التي تنفذها الوزارة لتطوير العملية التعليمية.

وزير التعليم مع محرري ملف التعليم في الصحف والمواقع الإلكترونية

وتحدث الوزير خلال اللقاء عن القرارات التي اتخذت خلال الأشهر الستة الماضية والتي وضعت حلولا إيجابية وبناءة للتحديات المزمنة للعملية التعليمية المستمرة منذ نحو 30 عاما، بما في ذلك الكثافات الطلابية التي كانت تصل إلى 120. عدد الطلاب في الفصل الواحد وقد وصل حاليا إلى أقل من 50 طالبا، فضلا عن معالجة مشكلة النقص في عدد المعلمين خاصة في المواد الأساسية، بالإضافة إلى نسبة حضور الطلاب التي تصل حاليا إلى أكثر من 85%. ولم تتجاوز 9%، مشيرًا إلى أن حلول هذه التحديات كانت نتيجة زيارات لأكثر من 300 مدرسة، واجتماعات مع أكثر من 15 ألف مدير، اجتمعوا جميعًا لبناء الخطط التي تم تنفيذها للتغلب على هذه المشكلات لحل المشكلة على أرض الواقع. وقال: «لقد نجحنا في مواجهة هذه التحديات بنسبة 99%».

وأشار الوزير إلى أن نظام التعليم يضم أكثر من 25 مليون طالب وما يقارب مليون و200 ألف معلم، وهناك آليات وضوابط للنظام موجودة وقوية، مؤكدا أنه رغم زيادة الحضور في المدارس إلا أن المشاكل داخل المدارس وتقلصت المدارس وأصبحت معدومة تقريبا، وذلك بسبب آليات العملية التعليمية المنضبطة والموجودة دائما. أو وسائل الإعلام، وكل من يشارك في العملية التعليمية.

وفيما يتعلق ببرنامج التقييمات الأسبوعية والأداء الصفي، أوضح وزير التربية والتعليم أن هذا النظام مطبق على مستوى العالم، موضحا أن الواجبات موحدة على مستوى الجمهورية تشمل الكتاب الصفي والواجبات المدرسية والتقييمات الأسبوعية، وقد تم تطبيق هذه الآلية في الوضع الحالي العام الدراسي إلى المدارس الحكومية الرسمية من أجل عملية تعليمية جيدة.

وفي هذا السياق أكد الوزير أن مصلحة الطالب هي الدافع الأساسي وراء كل القرارات التي تتخذها الوزارة، وأنه لا يتم اتخاذ قرارات فردية على الإطلاق، بل جميع القرارات تأتي بعد الدراسة والاستطلاع والبحث بجميع المستويات. لتنفيذ القرار، ولذلك جاء القرار بتقييم الطلاب في الصفين الأولين. وللدافع ذاته، جاءت القرارات بزيادة عدد أيام الدراسة هذا العام إلى 173 يوماً.

وعن التوسع في عدد المدارس والفصول الدراسية، أوضح الوزير أنه تم بناء 150 ألف فصل دراسي في مدارس التعليم العام خلال السنوات العشر الأخيرة، ليصل عدد الفصول الدراسية إلى 480 ألف فصل تعليمي، وهو ثلث المدارس المصرية التي بنيت على مدى عقود، ومع ذلك، تم إنشاء 98 ألف فصل دراسي هذا العام وحده، ليصل إجمالي عدد الفصول الدراسية إلى 580 ألف فصل تعليمي يحضر. وأشار إلى أن الفصول الدراسية بنيت في مناطق نائية للغاية. وذلك لخدمة طلابنا.

وأشار الوزير محمد عبد اللطيف، إلى أن هناك 3000 مدرسة تعمل بنظام الفترتين على مستوى الجمهورية، من بين 60 ألف مدرسة، في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، وعلى رأسها القاهرة والجيزة، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة اقتراح حلول لتقليل تعمل المدارس بنظام الفترتين نظراً للكثافة الطلابية العالية في بعض المدارس.

وفيما يتعلق بسد النقص في عدد المعلمين، أوضح الوزير أن النصاب يتم توزيعه بما يضمن العدالة بين المعلمين، بحيث يتراوح النصاب بين (16 و24) حصة حسب كادر المعلم، ومقارنة بـ كبار المعلمين، من المتوقع أن يكون لهم 16 حصة، أي ما يعادل ثلاث حصص سنويا اليوم، علما أن اليوم الدراسي يشمل سبع فترات، والمعلمون الذين يتجاوزون النصاب يحصلون على – مخصص مالي فوري يقدر بـ 50 جنيها عن كل فترة إضافية. وهذا يمثل إحدى الطرق لزيادة دخل المعلمين.

كشف الوزير محمد عبد اللطيف أنه سيتم خلال الشهر الجاري تقييم أداء مديري مديريات التربية والتعليم.

كما قدمت الوزيرة خلال اللقاء شرحا أوليا لأسباب اقتراح نظام شهادة “البكالوريا المصرية”، موضحة أنه في ظل التحديات التي تواجه نظام التعليم في مصر، وخاصة التعليم الثانوي، حيث تفتقر المدارس الثانوية إلى الطلاب. الحضور والمواد الدراسية والتي بلغ عددها 32 . وهو ما لا يوجد في أي دولة في العالم، مما أثر سلباً على جودة التعليم والمناخ الأكاديمي، مضيفاً أن كثرة المواد الدراسية تسبب ضغطاً كبيراً على الطلاب، بالإضافة إلى أن هذا الكم من المواد الدراسية قد انخفض أيضاً تسبب في عدم تمكن المعلمين من إنهاء المنهج الدراسي في الوقت المحدد، مما دفع بعض الطلاب إلى اللجوء إلى مصادر خارجية، مما شكل عبئًا ماليًا على أولياء الأمور. كما لم يكن هناك الوقت الكافي لتعليم الطلاب المهارات الحياتية اللازمة، مما أثر على تكامل العملية التعليمية.

وتابع الوزير أنه من هذا المنطلق كان لا بد من التفكير في إجراء سريع ومبدئي لهذه المشكلة، والذي جاء من خلال تقليل عدد المواد المقررة للمرحلة الثانوية، ثم وضع تصور كامل لهذا المقترح الجديد وتقديمه. الحوار المجتمعي تمهيداً لعرضه على مجلس النواب، مؤكداً أن هذا المقترح يهدف في النهاية إلى تحسين جودة التعليم وتخفيف العبء على الطلاب، مشيراً إلى أن المقترح قدم بعد خطط مدروسة لأنظمة التعليم التي تم تطويرها حول العالم من قبل الخبراء وأعضاء المجلس القومي للبحوث التربوية وأساتذة كليات التربية، بالإضافة إلى عقد جلسات مكثفة لدراسة هذا المقترح. بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، للتأكد من توافق النظام الجديد مع المعايير الأكاديمية ويلبي احتياجات الطلاب، وكذلك متابعة أنظمة التعليم العالمية لتحسين مخرجات هذه المرحلة بما يتناسب مع احتياجات من سوق العمل.

وأضاف الوزير محمد عبد اللطيف أنه من هذا المنطلق ولدت فكرة وجود نظام تعليمي جيد يمنح الطالب الفرصة والقدرة على تقرير مصيره واختيار وتحديد طريقه وتحديد قدراته ومهاراته والعمل. لتطويرها بما يحقق هدفه، ونجاحه في ذلك يعتمد على مهاراته وكفاءاته وقدراته، وهذا يمثل هدفاً رئيسياً تم تحقيقه في الموعد المحدد لتطبيق النظام الجديد، أما الهدف الثاني فهو يذاكر لتوزيع العبء خلال هذه المرحلة على عامين دراسيين وليس على عام دراسي واحد، مضيفة أن الوزارة اعتمدت أيضًا على نتائج التجارب والدراسات السابقة لتطوير المدرسة الثانوية العامة.

وكشف الوزير أن نظام البكالوريا المصرية الجديد يتكون من 7 مواد على مدار عامين دراسيين، ويحق للطالب أداء الامتحان في المادة مرتين في العام الدراسي. كما يمنحه الحق في تحديد مساره بما يتناسب مع قدراته، كما أن استقرار تحديد 100 درجة متساوية لجميع المواد يضمن أن تكون المواد الأساسية متساوية في الأهمية، إلى جانب تخفيف العبء عن الوالدين وإزالة الضغوط النفسية. الذي يصيب الكثير منهم كل عام بسبب نظام الدراسة الثانوية.

وتابع الوزير محمد عبد اللطيف، أن نظام البكالوريا الجديد يرتبط فيه محتوى المنهج برؤية تطوير نظام التعليم، وأشار إلى أنه من الضروري أن تخضع المناهج للتطوير كل فترة حتى تبقى مواكباً للتطورات التي يشهدها سوق العمل والتي تشهد على خلق فرص عمل جديدة وتتطلب كوادر مؤهلة ذات قدرات وكفاءات عالية، وهذا ما نحاول إتاحته من خلال الرؤية الذي يقدم لهذه المرحلة التعليمية الهامة.

وخلال اللقاء رد وزير التربية والتعليم على استفسارات محرري ملف التعليم حول الآليات التنفيذية للقرارات التي اتخذتها الوزارة خلال الأشهر الماضية. كما حرص على توضيح كافة الأسئلة المتعلقة بالمقترح الخاص بشهادة البكالوريا المصرية واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول المقترح.

من جانبهم ثمن محررو ملف التعليم حماسة الوزير محمد عبد اللطيف لتقديم مقترح الشهادة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top