نائب بـ"الشيوخ": جهود مصر فى فى مفاوضات وقف إطلاق النار يسطرها التاريخ

دكتور. أكد عضو مجلس الأعيان جمال أبو الفتوح، أن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوميا بحق الأبرياء والمدنيين، بات واضحا. والانتهاك الواضح لكافة اتفاقيات ومواثيق حقوق الإنسان، هو تتويج للجهود المصرية التي بذلتها على مدار عام ونصف لتحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار بعد الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين وأدت إلى الاستشهاد. آلاف المواطنين أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال.

وأضاف أبو الفتوح أن تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال أيام وربما خلال ساعات قليلة هو نتيجة مهمة لجهود كبيرة بذلتها القوى الإقليمية وفي مقدمتها الدولة المصرية التي تمكنت من إدارة المفاوضات. ومرت العملية بمراحل عديدة، مشيراً إلى أن هذه الجهود شكلت عامل ضغط قوي على نتنياهو وحكومته، في إطار العديد من المسارات المتزامنة، التي جرت بين الدبلوماسية تارة، العدالة الدولية تارة أخرى، والبعد الإنساني تارة ثالثة، في ظل فشل الدولة العبرية في تقديم المساعدات لسكان قطاع غزة، الأمر الذي لعب دوراً مهماً في إزالة الوجه القبيح للقطاع. كشف الاحتلال أمام الرأي العام العالمي الذي تغيرت فلسفته بشكل كبير فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأشار السيناتور إلى أن الدبلوماسية المصرية نجحت في دور الوساطة الذي قامت به بالشراكة مع دولة قطر، بين دولة الاحتلال من جهة، والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى، وهو ما حظي بإشادة دولية كبيرة خاصة منذ التفاوض. كانت العملية بمثابة دبلوماسي طويل الأمد، أظهر حجم ومكانة الدولة المصرية وكيف أنها لن تتخلى عن طرف الميزان في المنطقة ودورها الحاسم في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية عند اندلاع الحرب. . لتحصد أكبر عدد من الدول في حجم المساعدات الإنسانية التي تعبر قطاع غزة برا وجوا، رغم تعنت إدارة نتنياهو التي نشرت الشائعات لتقويض دور مصر، إلا أن مصر نجحت في فضح أكاذيب الاحتلال. العالم أجمع، بعد أن فشلت هذه الاتهامات في التأثير على دوره الحاسم المستمر في دعم الفلسطينيين في كافة المحاكمات.

دكتور. وأوضح جمال أبو الفتوح أن الدبلوماسية المصرية تلعب أيضًا دورًا مهمًا وحاسمًا في الكشف عن حجم الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي ساهمت في تدمير بنيته التحتية وكافة مناحي الحياة على أراضيه. وكان أمام المحافل الدولية والدولة المصرية أن نجحت. من الشهداء أن يضيعوا بترك وطنهم ووطنهم تحت الاحتلال بعد هذه السنوات من المقاومة، مشيراً إلى أن الاتفاق المرتقب يعد مرحلة مهمة على طريق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة منذ تهدئة جبهة غزة. وسيعني ذلك أن الجبهات الأخرى التي لعبت فيها مصر دورا كبيرا ليس فقط كوسيط في المفاوضات، بل أيضا من خلال رعاية القضية، وإدانة المخططات الإسرائيلية في وقت مبكر ومن ثم السعي إلى حلها. تحقيق أكبر قدر ممكن من الإجماع على الشرعية الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top