الزواج العرفى والمعاش.. بين التحايل على القانون وتحريم الشريعة

وظهرت في السنوات الأخيرة ظاهرة الزواج العرفي الذي تستخدمه بعض النساء للحصول على معاش الأب المتوفى، وهو حق يكفله القانون المصري للمرأة غير المتزوجة. وقد أثارت هذه الممارسات جدلاً واسعاً في المجتمع في الجوانب القانونية والدينية والأخلاقية.

الزواج بموجب القانون العام هو خدعة للحصول على معاش تقاعدي

السيناريو الأكثر شيوعاً هو أن تدخل المرأة في زواج عرفي بدلاً من الزواج الرسمي، بهدف الحفاظ على حقها في معاش والدها الراحل.

• ينص القانون المصري على قطع معاش الأب بمجرد زواج الابنة رسمياً، سواء كان زواجاً مدنياً موثقاً أو قانونياً.

• الزواج العرفي، لعدم توثيقه من الجهات الرسمية، يستخدم كوسيلة للتحايل على القانون، إذ لا يعتبر زواجاً رسمياً للدولة، مما يسمح للمرأة بالاستمرار في الحصول على المعاش.

موقف القانون المصري

ويجرم القانون المصري هذا النوع من الاحتيال ويصنفه ضمن جرائم الاحتيال والتزوير.

• وفقا لقانون الضمان الاجتماعي رقم 10 لسنة 2018. وبحسب القانون رقم 148 لسنة 2019، إذا ثبت وجود تزوير في البيانات المقدمة للحصول على المعاش أو الاستمرار فيه، يواجه الشخص عقوبات مالية وجنائية تصل إلى السجن واسترداد المبالغ التي حصل عليها دون وجه حق. .

• ومؤخراً شددت النيابة العامة على ضرورة التحقيق في أي شكوى تتعلق باستخدام الزواج العرفي لهذا الغرض، خاصة مع تزايد البلاغات المتعلقة بهذه القضايا.

رأي دار الإفتاء المصرية

وأكدت دار الإفتاء أن:

1- الزواج العرفي الذي يتم وفق شروطه القانونية (وجود الإيجاب والقبول وولي وشاهدين) صحيح من الناحية القانونية، لكنه يعتبر جريمة قانونية واجتماعية إذا لم يتم توثيقه ليس كذلك

2- اللجوء إلى الزواج العرفي للتحايل على القانون للحصول على مال لا يحق للزوجة هو عمل محرم شرعاً، ويعتبر استهلاكاً للمال بغير وجه حق.

3- وأكدت دار الإفتاء أن هذا السلوك يتنافى مع القيم الإسلامية التي تقوم على الصدق والنزاهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top