وقالت دار الإفتاء المصرية: اختلف الفقهاء في ما إذا كان الوضوء ينقض بمس الفرج: فذهب فقهاء الحنفية إلى أن مس فرج الإنسان ولو كان معيباً سلساً لا ينقض الوضوء، سواء كان رجلاً أو رجلاً. المرأة قبلها أو بعدها، سواء كان ذلك في رضاه أو سرور غيره، بشهوة أو بغير شهوة، فهذا مذهب أكثر الناس. الصحابة منهم: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعمار بن ياسر، وزيد بن ثابت، وحذيفة بن اليمان، وعمران بن الحسين، وأبو الدرداء. رضي الله عنهما، وشاهد أيضاً من التابعين: الحسن البصري، وسعيد بن المسيب، وهو مذهب سفيان الثوري.
قال العلامة بدر الدين العيني في “البناء شرح الهداية” : [مَسُّ الذَّكَر مَعَابَةٌ لا ينقض الوضوءَ عندنا، وهو قول عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وعمار بن ياسر، وزيد بن ثابت، وحذيفة بن اليمان، وعمران بن الحصين، وأبي الدرداء، وسعد بن أبي وقاص عند أهل الكوفة وأبي هريرة في رواية عنه، هكذا حكاه أبو عمر بن عبد البر. ومن التابعين: الحسن البصري، وسعيد بن المسيب وهو مذهب سفيان الثوري، وقال الطحاوي: لم يُعلَم أحدٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفتى بالوضوء منه غير ابن عمر، وقد خالفه في ذلك أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] أوه
- شروط قانونية لإدارة العبوات الفارغة.. تعرف عليها
- القانون يُلزم تأهيل مراكز الرعاية الصحية لتقديم خدمات التأمين الصحى الشامل
قال العلامة أبو بكر علاء الدين السمرقندي في تحفة الفقهاء : [فأما مجرد مَسِّ المرأةِ لشهوةٍ أو غير شهوةٍ أو مسِّ ذَكَره أو ذَكَر غيره، فليس بحَدَثٍ عند عامَّة العلماء ما لم يَخرُجْ منه شيء] أوه
- القانون يُلزم تأهيل مراكز الرعاية الصحية لتقديم خدمات التأمين الصحى الشامل
- سورة يس.. من قرأها ابتغاء وجه الله غفر له فى تلك الليلة
بينما ذهب جمهور المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الوضوء يبطل بمس الفرج، ولكل منهم خصوصياته وشروطه.
- 4 مرشحين على منصب رئيس نادى قضاة مصر باليوم الأول لتلقى طلبات الترشح
- وزير الشؤون النيابية يثنى على دور الصحف القومية فى مواجهة الشائعات ونشر الحقائق
قال العلامة الخرشي المالكي في شرحه لمختصر خليل: [من الأسباب النَّاقِضَة للوُضُوءِ مَسُّ ذَكَرِه نَفْسِهِ الْمُتَّصِلِ مِنْ غَيْرِ حَائِلٍ عَمْدًا أَوْ سَهْوًا قَصَدَ اللَّذَّةَ أَمْ لَا، وَلَوْ عِنِّينًا لَا يَأْتِي النِّسَاءَ مَسَّهُ مِنَ الْكَمَرَةِ أَوِ الْعَسِيبِ أَوْ خُنْثَى مُشْكِلًا تَخْرِيجًا عَلَى مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ وَشَكَّ في الحَدَثِ، والنَّقْضُ بِمَسِّ الذَّكَرِ مَشْرُوطٌ بِأَنْ يَكُونَ بِبَاطِنِ كَفِّهِ أَوْ جَنْبِهِ أَوْ بِبَاطِنِ أَوْ جَنْبِ أَوْ رَأْسِ أُصْبُعٍ] .
قال العلامة الرملي الشافعي في “نهاية المحتاج”: [الناقض الرابع: مَسُّ قُبُلِ الآدَمِيِّ ذكرًا كان أو أنثَى من نفسه أو غيره عمدًا أو سهوًا.. ببطن الكف بلا حائلٍ.. وكذا في الجديد حَلْقَة دُبُر الآدَمِيِّ] .
- جدول امتحانات الصف الأول الإعدادى الترم الأول 2025 فى الجيزة
- شروط قانونية لإدارة العبوات الفارغة.. تعرف عليها
- سورة يس.. من قرأها ابتغاء وجه الله غفر له فى تلك الليلة
قال العلامة البهوتي الحنبلي في “كشاف القناع” : [من نواقض الوضوء مسُّ ذَكَر آدَميٍّ إلى أصول الأنثيين مطلقًا سواء كان الماسُّ ذكرًا أو أنثَى بشهوةٍ أو غيرها ذَكَرَه أو ذَكَرَ غيره سواء كان صغيرًا أو كبيرًا.. ببطن كفه أو بظهره أو بحرفه.. من غير حائل] .
وعلى هذا فإن نقض الوضوء بمس الفرج من المسائل التي اختلف فيها الفقهاء. ذهب جمهور المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الوضوء ينتقض بمس الفرج، بينما يرى فقهاء الحنفية ومعظم الصحابة والتابعين أن الوضوء لا ينتقض بمجرد لمس الفرج سواء كان يلمس نفسه. أو غيرهم عندهم، لكن الوضوء يبطل إذا أدى اللمس إلى ظهور ما ينقض الوضوء.