باحثة بصحة الحيوان تحذر من تناول جلد الدواجن البيضاء بسبب السموم والأمصال

دكتور. وقالت هبة بدر، الباحثة في معهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن الدواجن مصدر جيد للبروتين والفيتامينات التي يحتاجها الإنسان، بدلا من قيمتها المنخفضة مقارنة بمصادر البروتين الحيواني الأخرى مثل اللحوم الحمراء والأسماك.

وأضاف بدر أن اللحوم البيضاء ولحوم الدواجن تتميز باحتوائها على مجموعة كبيرة من الفيتامينات المهمة للجسم، خاصة فيتامين ب، بالإضافة إلى البيوتين الذي له أهمية غذائية كبيرة خاصة للنساء.

وأوضح بدر أن جلد لحوم الدواجن يحتوي على دهون ذات قيمة غذائية عالية، بالإضافة إلى أنها تعطي نكهة مميزة عند طهيها. يتم حقنه في الدواجن ويتم تخزينه طوال الموسم.

ووضع بدر عدداً من الاشتراطات والقواعد، موضحاً أن هناك 3 أنواع يتم التعامل معها عند الشراء: إما “حية أو مجمدة أو مبردة”، مفضلاً الاعتماد على “المجمدة” إذا أراد المستهلك تخزينها، أما “المبردة”. يكون. ويجب طهيه خلال 5 أيام، بضعة أيام على الأكثر، حتى لا تزيد نسبة البكتيريا والجراثيم فيه، نتيجة التعرض السابق للحرارة.

هناك بعض الاشتراطات الهامة التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الطيور والدواجن المجمدة قبل طبخها، محذرة من خطأ شائع وخطير يقع فيه قطاع كبير من جمهور المستهلكين، وخاصة النساء العاملات، اللاتي يلجأن إلى طهي اللحوم البيضاء وهي لا تزال مجمدة.

وشدد رئيس الأبحاث في معهد الصحة الحيوانية على ضرورة تذويب الدواجن المجمدة قبل طهيها، مؤكدا أن هناك طريقتين للتغلب على هذه النقطة، قبل “طهي” اللحوم البيضاء ولحوم الدواجن، وهي وضع الدجاجة في الميكروويف لمدة عشر تعريضات. قبل الطهي بدقيقتين أو ضعيه في الثلاجة لمدة تتراوح بين 24 إلى 24 ساعة قبل الطهي.

وأوضحت أن الدليل الأول على سلامة اللحوم البيضاء ولحوم الدواجن يكمن في لون الجلد، وهو ما يمثل إشارة واضحة لأي محاولة تلاعب أو احتيال، مؤكدة أن الدواجن الصحية عادة ما يتنوع لونها بين الأبيض والأصفر، بينما يلاحظ أن هناك تغيرات نسبية يميل فيها اللحم والجلد ومنطقة العرف إلى اللون الأحمر. وهو نتيجة عدوى فيروسية وأشهرها أنفلونزا الطيور.

وكشف بدر عن أسباب التغير النسبي في لون الجلد نتيجة لعدة أمور منها تعرض الطيور لصدمات معينة أثناء التنظيف
تؤثر نوعية العلف المقدم للطائر على لون الجلد، وأماكن حقن الأمصال واللقاحات، والحرارة التي يتعرض لها في المسلخ أثناء التريش، والتقنية التي تلجأ إليها بعض الشركات، من خلال غمر الطيور في محلول الماء والكلور، ويتم ذلك وفق الاشتراطات والقواعد الصحية.

وأشارت إلى إحدى النتائج السلبية الناتجة عن الإهمال في هذه النقطة بالذات، مؤكدة أن تذويب الدواجن المجمدة قبل طهيها وتعريضها للماء المغلي يؤدي إلى نضوج الجسم الخارجي، دون أن تصل الحرارة إلى الجزء الداخلي لها، وهذا أمر مشكلة لا يمكن تجاهلها إذا أصيب الدجاج بمرض السالمونيلا.

وكشف بدر أن التغلب على مشكلة إصابة دجاجة بـ”السالمونيلا” يتطلب تعريضها لدرجات حرارة تزيد عن 57 درجة مئوية، وهي النقطة التي يموت عندها العامل الممرض، وبعدها يصبح اللحم صالحا للطهي والتعامل معه دون أي عواقب أو الإضرار بالصحة العامة للشخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top