حدد مشروع قانون المسؤولية الطبية وسلامة المرضى الفرق بين الخطأ الطبي والخطأ الطبي الجسيم، من خلال وضع تعريفات محددة، حيث عرف الخطأ الطبي بأنه: كل فعل يرتكبه مقدم الخدمة أو امتناع عن إجراء طبي يجب عليه اتخاذه وفقا مع أحكام هذا القانون أو القوانين التنظيمية الأخرى، فهو بالتالي لا يتفق مع المبادئ العلمية المقررة، أو أخلاقيات وتقاليد المهن الطبية الصادرة وفقاً لأحكام القوانين المنظمة للنقابات المهنية المعنية أو المواثيق الأخلاقية المهنية التي تم إصدارها. من مجلس الصحة المصري حسب الأحوال.
يُعرّف الخطأ الطبي الجسيم بأنه الخطأ الطبي الذي يصل إلى درجة من الجسامة بحيث يكون الضرر الناتج عنه مؤكدا، وينتج عن الإهمال أو الاستهتار أو عدم الحذر، خاصة إذا استخدم مقدم الخدمة المسكرات أو المخدرات عند ارتكابه. الخطأ الطبي أو إهمال المساعدة وقت الحادث ارتكاب خطأ طبي أو عدم طلب المساعدة لنفسه رغم أنه كان بإمكانه ذلك
والسؤال المطروح
س: هل الأخطاء الطبية تشكل مسؤولية مدنية أم جنائية؟
ج: الخطأ الطبي الواحد، سواء كان عادياً أو جسيماً، يمكن أن يترتب عليه مسؤولية جنائية ومسؤولية مدنية، بالإضافة إلى حق النقابة في فرض المسؤولية التأديبية. ومن المبادئ الدستورية التي لا يمكن تجاهلها أن وجود الخطأ يسبب الضرر، يؤدي إلى مسؤولية جنائية لا استثناء منها، لأنها العقوبة للمجتمع وليس للفرد، وبالتالي لا يمكن إلغاء العقوبة بشكل كامل، ولكن ويمكن للسلطة التشريعية، لاعتبارات معينة، تخفيف العقوبة. الآثار التي قررت اللجنة الصحية رداً على الأطباء أن تكون عقوبة الأخطاء الطبية إذا ثبتت بتقرير من اللجنة العليا للمسؤولية الطبية مجرد الغرامة بدلاً من الحبس، وعقوبة السجن تكفي للجرائم الجسيمة. المخاطر الطبية أما المسؤولية المدنية في مجالها فالقانون المدني يكون من خلال الدعوى المدنية سواء كان المتضرر هو الطبيب أو المريض.