مطالب باستبدال العقوبات بتعويضات بقانون المسؤولية الطبية فى ندوة لحزب الوعى

حزب التوعية بقيادة د. نظم باسيل جلسة حوارية بعنوان “قانون المسؤولية الطبية والأزمة الراهنة” بحضور نخبة من الخبراء وأعضاء النقابات المهنية. وأدار الجلسة د. وأدار الجلسة باسل عادل، رئيس حزب الوعي، الذي أكد على أهمية الحوار المجتمعي حول القانون وتأثيره على النظام الصحي في مصر.

في حين قال النائب د. وتؤكد سلوى الحداد وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ أهمية تحقيق التوازن بين حقوق المرضى وحماية الأطباء، موضحة أن حماية المريض تعني منع الأخطاء الطبية وليس الأطباء مسؤولين عن أخطاء قد تكون غير مقصودة.

وأضافت أن التعديلات الأخيرة على القانون تتضمن حق الأطباء في الاستئناف على قرارات اللجنة العليا، وتؤكد على ضرورة توعية المرضى بالمضاعفات المحتملة والإجراءات الطبية قبل العمليات، لافتة إلى أهمية تحسين التعاون بين الأطباء والأطباء. المرضى لتحقيق فهم مشترك للمخاطر والتحديات الطبية.

وقالت: “يجب أن يكون القانون واضحاً وشاملاً في تحديد المسؤوليات، بحيث يضمن حقوق المريض دون تقييد الأطباء أو المساس بحريتهم في ممارسة المهنة”.

دكتور. وبدأ عبد الرحمن مصطفى عضو مجلس نقابة الأطباء ورئيس لجنة أخلاقيات المهنة بالنقابة مداخلته بالإشارة إلى انعقاد الجمعية العمومية التي طلبتها النقابة، معتبرا أنها الأكبر في تاريخ النقابات المهنية في مصر.

وأكد أن الأطباء على اختلاف توجهاتهم أجمعوا على رفض القانون الذي وصفه بـ”الكارثي”، موضحا أنه يضر بمهنة الصحة ككل، ويثير قلقا واسعا بسبب تأثيره السلبي على المرضى وليس كأطباء.

وأوضح أن التعديلات الأخيرة على القانون لا تعالج كافة المشاكل المطروحة، لافتا إلى ضرورة إجراء تغييرات إضافية لضمان بيئة عمل آمنة للأطباء. وانتقد الصياغة الحالية للقانون التي تتضمن أحكاما غير دقيقة، خاصة فيما يتعلق بمسألة عقوبة السجن في حالة الأخطاء الطبية.

وأضاف: “القانون يتحدث عن السجن في حالة ما يسمى بقتل ثلاثة أفراد، وهو أمر غير مبرر قانونا. ولا ينبغي التعامل مع الأخطاء الطبية كجرائم جنائية، إلا في حالات الإهمال الجسيم، ويجب أن يكون هناك توضيح واضح”. التعاريف تكون. لما يعتبر إهمالاً طبياً جسيماً”.

دكتور. وطالب عبد الرحمن باستبدال العقوبات الجنائية بالتعويضات المالية، وتكليف لجان طبية متخصصة بالتحقيق في الأخطاء قبل إحالتها إلى النيابة. وأكد أن الأطباء لن يتنازلوا عن مطالبهم، وحذر من خطوات تصعيدية في حال إقرار القانون بصيغته الحالية، والتي قد تشمل تسريح أعداد كبيرة من العمال، ما ينذر بأزمة كبيرة في النظام الصحي.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة إدخال تعديلات جوهرية على قانون المسؤولية الطبية لضمان بيئة صحية متوازنة. وجاءت التوصيات على النحو التالي:-
تشكيل لجان طبية متخصصة للتحقيق في الأخطاء الطبية قبل إحالتها للنيابة
استبدال العقوبات الجنائية بالتعويض المالي العادل للمرضى
تثقيف المرضى حول المخاطر المحتملة وشرح دور الأطباء في تقديم الرعاية الطبية
تحقيق التوازن القانوني الذي يضمن حقوق المرضى ويحمي الأطباء من القرارات التعسفية

وشددت الجلسة على أن إصلاح القانون يمثل ضرورة لتحسين النظام الصحي في مصر، وتحسين الثقة بين المرضى والأطباء، والتركيز على المهنية والعدالة كأساس لأي تعديل قانوني مستقبلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top