مركز تحفيظ قرآن الناجى الوحيد من حرائق لوس أنجلوس.. تعرف على حقيقة الصورة

تستعد مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية لمواجهة رياح قوية ستزيد من صعوبة السيطرة على حرائق الغابات التي التهمت أحياء بأكملها.

وأصدرت السلطات تحذيرا باللون الأحمر من خطر شديد، وهو أعلى مستوى للتحذير من الحرائق، وأسفرت الحرائق عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصا وتدمير مساحات واسعة.

في ظل الحرائق المستمرة في لوس أنجلوس، يتم تداول العديد من الصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالحرائق، بعضها صحيح وبعضها مفبرك، كما تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يُزعم أنها مركز إسلامي لتعلم القرآن الذي نجا من الحرائق دون المباني المحيطة به.

تُظهر الصورة منطقة سكنية دمر فيها الحريق جميع المنازل باستثناء منزل واحد.

صورة لموقف اللفة

وقال من تداولوا الصورة إن هذا المنزل، الوحيد الذي نجا من الحرائق، هو مركز لتعليم القرآن الكريم في لوس أنجلوس. في هاواي وليس لوس أنجلوس، والمبنى الموضح فيه هو منزل قديم وليس مركزًا دينيًا.

وتظهر الصورة المتداولة، الملتقطة من الجو، منزلا نجا من الحرائق في لاهانيا بجزيرة هاواي، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أصحاب المنزل الذي بني قبل نحو مئة عام، نجوا بفضل سقفه الحديدي الذي منع. وإشعال النار فيها، بالإضافة إلى بناء جدار حجري حولها وإزالة الشجيرات من محيطها علماً أنها مبنية من الخشب.

ثم، في أغسطس/آب 2023، اندلعت حرائق في بلدة لاهينا بجزيرة ماوي، إحدى جزر هاواي، مما أسفر عن مقتل 110 أشخاص على الأقل.

وأمام الخطر المتزايد، نشرت السلطات أكثر من 8500 رجل إطفاء لمكافحة الحرائق المستعرة، بما في ذلك حرائق باليساديس وإيتون، التي تعتبر الأكبر على مشارف المدينة.

ومنذ اندلاع الحرائق الأسبوع الماضي، تم تدمير أكثر من 12 ألف مبنى أو تضررت بشدة.

وخلفت الحرائق مشهدا بدا وكأنه كارثة طبيعية كبرى، حيث دمرت أحياء بأكملها.

ووصف جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، الحرائق بأنها واحدة من أكثر الكوارث دموية في التاريخ الأمريكي.

وقدر موقع AccuWeather الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرائق بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار.

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: “قلوبنا تتألم لحياة الأربعة والعشرين بريئة التي فقدناها في حرائق الغابات في لوس أنجلوس”.

وكتب على موقع X يوم الاثنين: “أنا وجيل نصلي من أجلهم ومن أجل أحبائهم. نشعر بحزن عميق بسبب الدمار الذي سببته حرائق الغابات المستمرة غير المسبوقة في جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا”.

وأضاف: “لقد تم إطلاعي مرارًا وتكرارًا على الجهود المكثفة لإخماد حرائق الغابات في لوس أنجلوس، وأصدرت تعليمات لفريقنا بالاستجابة فورًا لأي طلب للحصول على مساعدة فيدرالية إضافية لمكافحة الحرائق”.

وأوضح أنه تم إرسال المئات من الموظفين الفيدراليين والدعم الجوي والأرضي الفيدرالي الفريد إلى كاليفورنيا لدعم جهود مكافحة الحرائق ومساعدة المجتمعات المحتاجة.

وتابع: “لا تزال إدارتي تركز على مساعدة الناجين وسنواصل استخدام كل الموارد المتاحة لدعم مكافحة الحرائق العاجلة حيث من المتوقع أن تزداد الرياح”.

ووجه رسالة إلى رجال الإطفاء الشجعان والمستجيبين الأوائل الذين يعملون ليل نهار لإخماد هذه الحرائق وإنقاذ الأرواح قائلا: أمتنا ممتنة لكم. أنتم تمثلون أفضل ما في أمريكا ونحن مدينون لكم”.

ارتفعت، الأحد، حصيلة ضحايا حرائق الغابات المستعرة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.