معلومات الوزراء: التحديات الجيوسياسية والاقتصادية ستظل عاملًا يؤثر على تشكيل مشهد الاقتصاد العالمى

مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء يسلط الضوء على التقرير الصادر عن شركة كابيتال إيكونوميكس بعنوان “آفاق الاقتصاد العالمي للربع الأول من عام 2025” مواجهة التحديات الجيوسياسية وتهديدات التعريفات الجمركية وأكد التقرير أن آفاق الاقتصاد العالمي في الربع الأول من عام 2025. وسيتسم عام 2025 بمزيج من التحديات والفرص، مما يعكس تأثير التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصادات الكبرى ستشهد تباطؤا نسبيا. ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بسبب السياسات التي اقترحتها إدارة دونالد ترامب، بما في ذلك القيود على الهجرة والرسوم الجمركية، لكنه سيظل مدعوما بميزانيات القطاع الخاص القوية.

وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي نموا بنحو 1.5% خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، مع وصول التضخم إلى 3%، وهو ما سيحد من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى أن البنك المركزي الأوروبي (ECB) ) قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بسبب تباطؤ التضخم وضعف النمو، مع توقع انتهاء دورة التيسير الاقتصادي العالمية في عام 2026.

وأضاف التقرير أنه في حين ستستفيد المملكة المتحدة من انخفاض التضخم وأسعار الفائدة، ستشهد كندا نموًا على المدى القصير يتبعه تباطؤ بسبب تأثير الرسوم الجمركية والهجرة.

وفي آسيا، سيظل النمو ضعيفا في معظم البلدان مع استمرار البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة لدعم الاستهلاك والاستثمار. ومن المتوقع أن تشهد الهند تباطؤا اقتصاديا على المدى القصير، مع توقع أن تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى دعم النمو. وفي اليابان، من المرجح أن يؤدي ارتفاع الأجور وضعف الين إلى رفع أسعار الفائدة تدريجياً.

وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن التقرير ركز على الصين، مشيراً إلى أنها ستستفيد من التحفيز المالي والنقدي في النصف الأول من العام، لكن الاقتصاد قد يواجه تباطؤاً في النصف الثاني إذا نتيجة التحديات الهيكلية.

أما الأسواق الناشئة، فإن الكثير منها سيعاني من تراجع النشاط الاقتصادي، باستثناء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ستستفيد من زيادة إنتاج النفط. في المقابل، ستعاني أمريكا اللاتينية من تباطؤ النمو بسبب السياسات الاقتصادية المتشددة وضعف معدلات التبادل التجاري، حيث ستواصل البنوك المركزية خفض أسعار الفائدة لدعم… اقتصاد عالمي ينمو بوتيرة شبه طبيعية، مع تباطؤ النمو الاقتصادي. باستثناء البرازيل والمكسيك؛ وسيتطلب التضخم المرتفع استمرار التشديد النقدي.

وأشار التقرير إلى أن التجارة العالمية تواجه آفاقا قاتمة. ومع بدء انخفاض طلبات التصدير بسبب التهديدات الجمركية، تتزايد المخاوف المتعلقة بالتمويل العام في الوقت نفسه؛ ولا تزال معدلات الاقتراض مرتفعة، وتكافح الحكومات لتنفيذ برامج تقشف فعّالة، مما يحد من قدرتها على تحفيز الاقتصادات الأبطأ.

وأوضح التقرير أن التحديات الجيوسياسية ستظل عاملا رئيسيا يؤثر على الاقتصاد العالمي. وترتفع حدة التوترات في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، ويتزايد الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مع استمرار المنافسة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

وأشار التقرير في خاتمته إلى أن هذه التوقعات تعكس صورة معقدة للاقتصاد العالمي في عام 2025، حيث تستمر التحديات الجيوسياسية والاقتصادية في تشكيل المشهد العالمي، مع فرص النمو في بعض المناطق مقابل التباطؤ في مناطق أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top